عبدالفتاح الصناعي
العقل السياسي للشرعية.. مزيداً من التخلف والإهانة!
تفتقد الشرعية عقلاً سياسياً رشيداً، وبالتالي فهي تتصرف بطريقة هوجاء، وتفقد كل يوم جزءاً كبيراً من احترام الناس لها، على المستوى الشعبي والدولي.
العقل السياسي داخل الشرعية عقل معطل عن التفكير السليم، فاقد للقدرة على الإبداع السياسي، والتعاطي المسؤول مع الأحداث والمستجدات؛ لأن هذا العقل استهلك نفسه بالمزايدات والشعارات الانتهازية والبحث عن المصالح الشخصية، والبطولات المزيفة، والتبرير لأخطائه وفشله وعجزه بمبررات واهية.
عقل سياسي يرتكز على الوهم والأنانية، يريد من الجميع أن يخدموا مصالحه الشخصية وحسب، لا يلقي بالاً لمعاناة الشعب وتعمق كل يوم مآسيه وجراحاته، ولا يقدر طبيعة تعاظم المخاطر، وطنياً ودولياً.
كل يوم يضحي بمجموعة من الأفراد جيشاً ومدنيين، بدون أي ضمير أو موقف اخلاقي. تتوالى الهزائم، هو دون أن يؤثر به الأمر شيئاً، ودون أن يتجرأ على مراجعة نفسه والأحساس بالمسؤولية.
يعيش عالة على الآخرين، ويبحث عن غريم ومعارك عبثية، دون أن يتحرك لحسم قضية وحل مشاكلة، يزيد القضايا تعقيدا، ويضيف لكل مشكلة عدة مشاكل أخرى، كأنه طفل متخلف أو شخص سفيه فقد العقل والاحساس.
يصر هذا العقل على إهانة نفسه وإهانة بلده، بدون أي خجل أو قليل من الحياء.
لا يستحي من تخلف منطق تفكيره الذي جعله مثلاً للسخرية والازدراء من الجميع.
يحصد مزيداً من الخيبات والاهانات والسخرية، لأنه بدون رؤية سياسية، بدون تقدير للمسؤولية، يتحرك بخفه باتجاه الريح وفي مسار مصالحه الشخصية، وينساق وراء مزايدات إعلامية رخيصة بكل تسطيح لحقيقة القضايا.