صلاح السقلدي

صلاح السقلدي

تابعنى على

يحرّمون على غيرهم ما يحللونه لأنفسهم!!

Monday 07 October 2019 الساعة 08:04 pm

 

عبارة مدهشة يرددها عيال شوشو: المجلس الانتقالي الذي يتلقى الدعم من الإمارات.

طيب إذا كان الدعم الإماراتي معيب فهل الاستعانة بالسعودي والقطر ي مفخرة؟ كلا إنها خزوة ما بعدها خزوة، إلا إذا كان هناك فَــرق -دون أن نعلم- بين دعم ودعم وبين ارتزاق وارتزاق؟؟ أو أن العمالة صارت مقامات ودرجات.!

فما الفرق أن تتلقى الدعم من الإمارات أو من السعودية أو من قطر طالما وهذا الدعم معيب ويدعو للتأفف والمعايرة؟

ثم أيحق لمَــن دعا جيوش العالم أن تستعيد له كرسي الحكم في صنعاء أن يتحدث عن الوطنية وعن نقيصة الاستعانة بدولة بعينها خصوصاً حين تكون هذه الدولة تحاول أن ترفع بمؤخرته للنهوض من سقطته طيلة خمسة أعوام؟!

وبالنسبة لعودة معظم قوات ألوية العمالقة الجنوبية مِــن الساحل الغربي إلى عدن، وتسليم مواقعها هناك لقوات العميد طارق صالح لا يمكن فصله عن التطورات السياسية المحمومة التي تتم –سِـــراً وجهراً- بالمنطقة، بما فيها الحديث عن هُــدنة مرتقبة بين طرفي الصراع الرئيسيين، السعودية والحوثيين، والحوار المتعثر بين المجلس الانتقالي والشرعية الذي قد يفضي في حالة فشله إلى عودة الصراع العسكري من جديد مع الشرعية التي تتوعد باقتحام عدن.

ولا نرى أي رابط بعودة هذه القوات وبين تحسُّــن الوضع العسكري بالحُـــديدة كما يظنُ البعض، بل على العكس من ذلك فالوضع العسكري هناك يشهد منذ أيام حالة توتر ملحوظ بالتوازي مع جهود الأمم المتحدة -التي باشر ممثلها العسكري عمله اليوم- لتنشيط اتفاق ستوكهولم بالساحل الغربي.

فالإمارات التي أصبحت مؤخراً تشجّـــع كل الجهود الدولية، وتؤيد كل المبادرات الإقليمية الداعية لوقف الحرب هي مَــن يضبط العلاقة بين القوات الجنوبية وقوات صالح بالساحل الغربي ومَــن يوعز بتحريك وتموضع هذه القوات وفقاً لطبيعة ومتغيرات المواقف العسكرية والسياسية – انسجاماً بطبيعة الحال مع المصالح الإماراتية باليمن وبالساحل الغربي تحديدا وبمعظم مناطق الجنوب ومنافذه وجُـــزره المتناثرة بالبحرين العربي والأحمر- خصوصاً بعد أن تعثرت جهودها باقتحام مدينة الحُــديدة ومينائها الحيوي، وتدهور علاقتها مع حزب الإصلاح -أكبر القوى المستحوذة على السلطة المسماة بــالشرعية- ودعمها أي الإمارات الصريح مؤخراً للقوات الجنوبية بالدفاع عن عدن بوجه قوات تلك السلطة التي اندفعت بقوة صوب المدينة لاحتلالها ثانية، وفتور علاقتها مع شريكها الرئيس "السعودية" بشأن اليمن.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك