عبدالله فرحان
تعز.. فتح معابر وليس انتخاب رئاسة إقليم الجند!!
حفظ الله قيادات تعز وحكماءها ومثقفيها وناشطيها.. فلست بأكثر فهم منكم او وعي ونضج وحكمة.. ولكني أقول لكم وكلي ثقة بصوابية طرحي هذا:
بأننا في وضع حرب ولغة قتال متبادلة مجمل حروفها ومفردات كلماتها عبارة عن قذائف مدفعية ورشاشات مختلفة تتبادلها جبهات القتال.
فليس من المعقول أو المقبول أن نستقبل مبادرات الحوار لفتح المعابر بطريقة التحشيد والتجمهر عند مقربة من آخر نقطة تماس في الجبهات المتداخلة مع الحوثين شرق وغرب المدينة على غرار الطريقة التي تمت السبت استقبالاً لاجتياز الطرف الثاني حواجز وخنادق التمترس العسكري ويفتح المعبر وليأتي إليك لتضمه إلى صدرك.
نحن أمام مواقع تماس متموضعة للحرب المتبادلة طيلة خمس سنوات ولسنا أمام وفود أو ضيافة نستقبل وصولها بالترحيب تشريفاً لها..!!!
الأستاذ شوقي هائل كان له توضيح رسمي يوم أمس ونشره على صفحته وأكد فيه بأنه يعمل جاهداً على إقناع الأطراف لفتح المعابر.
وهذا طبعاً يقتضي تفاعلا إيجابيا من الجميع لدعم مساره وتقديم تنازلات لإنجاح مهام فتح المعابر كمبادرة إنسانية..
فلم نجد لشوقي إشارة من قريب أو بعيد بأنه سيكون صباح الغد في المعبر الشرقي عند فرزة صنعاء لفتحه والدخول إلينا أثناء استقبالنا له..!!!
النائب شيبان رئيس لجنة المعابر أوضح بأنه تلقى مبادرة وأنه ولجنته في مهام حوار لاستكمال ترتيبات تنفيذ المبادرة والتفاهمات السابقة.
علي القرشي أصدر بالأمس بيانا أطلق عليه بيان رقم (1) حول مبادرة فتح المعبر الغربي مفرق شرعب _ المطار القديم وأوضح فيه بأنه بانتظار موافقة سلطات الشرعية بتعز لمنح الشيخ مارش تفويضا لإجراء الترتيبات معه لإزالة الحواجز ورفع المتارس ونزع الألغام وتأمين العبور وتقديم ضمانات بعدم الاشتباك في جبهات المعبر وتشكيل لجان مراقبة وإشراف على تأمين العبور من وإلى.
فلم نجد للقرشي في بيانه إشارات توحي باعتزامه فتح المعبر صباح الغد والوصول إلينا أثناء لحظات الاستقبال الرائعة..
علينا أن نكون جادين في التعاطي مع المبادرات ومن خلال:
1 / التواصل مع الأستاذ شوقي لمعرفة طلبات ومهام الترتيب من قبلنا كسلطات وجيش وقيادات لدى طرف الشرعية وفي المقابل على الحوثين إذا كانوا فعلا جادين أيضا أن يقدموا كثيرا من التنازلات ويتقدموا برؤيتهم إلى الأستاذ شوقي بوضوح ليتحدد لكل طرف المهام المطلوبة منه..
2 / علينا أن نكون جادين في التعاطي مع مبادرة القرشي بمنح تفويض للشيخ مارش لاستكمال الترتيبات وتقديم الضمانات كونها مبادرة محددة المطلب لا تحتاج إلى طاولات تفاوض دولية... وعند تنفيذ الشرط سيكون لكل حادث حديث وستتضح أكاذيب وزيف تلك المبادرات المزعومة إذا كانت للاستهلاك الإعلامي وصناعة البطولات النوبلية.
وبالمناسبة فإذا كانت فتح المعابر مختزلة فقط بعملية إشارة موافقة عبور من قبل آخر نقطة عسكرية لقوات الشرعية مقابل الفعل نفسه لدى الحوثين فما الداعي من أساسه لتشكيل لجنة شيبان وحواراتها لأكثر من عامين؟!!
وما الداعي لفرض قضية المعابر على طاولة مشاورات السويد الأممية..!!!
أرجوكم افهموا..
فالقصة فتح معابر وليست انتخابات لرئاسة إقليم الجند.
فلماذا تتخوفون من تصدر الأستاذ شوقي هائل والشيخ مارش عبدالجليل، لاستكمال مساعي الترتيبات لفتح معابر شرق المدينة من قبل الأول ومعابر غرب المدينة من قبل الثاني وفقا للمبادرة المقدمة من قبل الحوثين؟!!!
فهل كان بالضرورة أن يذهب فلان وفلان وعلان من قيادات الجيش والسلطة المحلية والحزب وناشطيه إلى تلك المعابر وبطريقة اعتباطية ودون أدنى تنسيق أو ترتيب ولتصدر تلك القيادات ذاتها بأنها هي كل شيء ولن تفسح المجال لغيرها في شيء وبإصرار مستميت على تجاهل الآخر وتغييبه خوفا من التقاط صورة؟!!!
فلماذا كل هذا الإصرار على أن نكون نحن أو الطوفان..؟!!!
فأنتم لكم راية تحرير المعابر عسكريا ودعوا لهؤلاء فتح المعابر إنسانيا حتى تستكملوا ترتيبات التحرير العسكري، وليكن التحرير حين جاهزيتكم دفعة واحدة إلى نقطة قحازة جنوب العاصمة صنعاء وننتهي من المعابر ومشاكلها.
أنا شخصياً أتعهد لكم بعدم ترشح أي من المذكورين أعلاه لانتخابات رئيس إقليم الجند.. ولا داعي للقلق.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك