عامر عبد الكريم

عامر عبد الكريم

تابعنى على

سلطة المقر بتعز... أمان للقتلة وإرهاب للضحايا

Monday 28 October 2019 الساعة 08:12 am

عشرات الأطقم العسكرية نشرتها سلطة الأمر الواقع المتمثلة بـ"المقر" والحاكم العسكري لـ"الإخوان" بتعز صباح السبت 26 أكتوبر، بشارع جمال، بالإضافة إلى العسكر والمخبرين الذين اندسوا بين المتظاهرين، هذا غير خبرتهم الذين كشحوا أنفسهم يطالبون برحيل الفساد وهم للفساد عنوان.

ورغم التشكيك الذي مارسته قياداتهم منذ أيام حول هذا الحراك، واتهام كل من سيخرج للتظاهر بأنهم تبع الإمارات والحوثة ووو... الخ التدليس حقهم، كل ذلك لم يمنعهم بأن يدفعوا شوية من الناشطين حقهم يبكروا مسكوا الميكرفونات ويزايدوا باسم الفساد دون خجل أو حياء.

بالله عليكم ألم يكن الأولى بهم أن يوجهوا هذه الطقومات لتنفيذ توجيهات وكيلهم الأول، الذي كل مرة يوجه بإطلاق حملة أمنية للقبض على فلان وعلان من المجرمين والقتلة والبلاطجة وغالبيتهم مرقمون في الجيش وبحماية "المقر" والقادة العسكريين ورئيسهم "سالم"؟!

ولن نقلب ملفات الجرائم السابقة، فقط سنذكرهم بالحادثة الأخيرة قبل أسبوع من الآن وهي اقتحام مسلحين مرقمين بالجيش لمستشفى الثورة وقيامهم بتصفية جريح أمام أعين المرضى والطاقم الطبي الذي أصيب بالذعر، دون أي اعتراض من حراسة المستشفى والشرطة العسكرية ودون أي محاسبة من إدارة الأمن أو القضاء العسكري أو الأمير "سالم".

وهذه ليست الحادثة الأولى أو حتى العاشرة التي يتم فيها اقتحام مستشفى الثورة، أكبر مرفق صحي في تعز، كما أنها ليست الحادثة الأولى التي يقوم فيها مسلحون بتصفية جريح في مستشفيات تعز، ولن تكون الأخيرة أيضاً، فهؤلاء بؤرة الإرهاب والإجرام وليس في قاموسهم ردع الظالم أو محاسبة المجرم ما دام من عناصرهم أو الموالين لجماعتهم.

ودعونا هنا نتجاهل مئات الجرائم النكراء التي مارسها قتلة ونهابون موالون لقيادات الإخوان في تعز، فلعل ذاكرة الكثيرين المشروخة لم تسعفهم في استرجاعها.. فقط سأذكر بأشهر جريمة إعدام ميداني من عشرات الجرائم المماثلة، وهي تصفية مواطن أعزل على مرأى ومسمع الجميع، وتمت في مقر تابع للواء 22 ميكا.. قضية إعدام الشاب حبيب الشميري، نجل مالك مطعم الشميري، الذي تم تصفيته بأكثر من ثلاثين طلقة بعد اقتحام منزله وانتهاك حرمة البيت وترويع النساء والأطفال واختطاف حبيب من وسط أسرته وكرائمه ووالدته بعد نهب منزلهم.. 

ترى أين القتلة الذين توعدوا بمحاسبتهم كذباً، ولم نرهم إلى الآن لا في محكمة ولا نيابة ولا حتى قسم شرطة؟!

إلى الآن لم تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً، وما زال القتلة بحمايتكم، بينما تزايدون وتكذبون على الناس، أما الشخص الذي قلتم أنه قد قتل عن طريق الخطأ من قبل حبيب الشميري، فلم تقيموا له جنازة ولا عزاء ولا حفرتم لجثته قبراً، فأين هو؟! أم أن الله رفع جثته وروحه إلى السماء كما حدث للمسيح عليه السلام؟

بس بزيد أقلكم سر.. المقتول الذي قتلوا حبيب الشميري بتهمة أنه قتله بالخطأ، طلع مش مقتول، أو بعد ما قتله حبيب الشميري زعل وقرر يغترب في السعودية بعد ما مات.. وهو حالياً من السعودية للقرية ولكن بجواز مزور واسم آخر!

فماذا نقول بعد كل هذا سوى أننا أمام جماعة إذا تمكنت من السيطرة فسوف تمارس أوسخ مما يمارس الإرهاب في العراق وأوسخ ما مارسه صالح ونظامه، بس قد الباري أخبر بهم.