عبدالرحيم الفتيح
تابعنى على
ماذا أبقيت لنا لنسمي جيشاً يا عدنان؟!
Tuesday 03 December 2019 الساعة 08:24 am
كان أملا خالصا، وأصبح غصة متورمة في الحلق، تحفر بحوافها الدامعة محاجر العين وتتدفق بلا هوادة نحو ذاكرة مثخنة بالوجع والمقابر.
اااااه يا عدنان.... آه وأنت تسد ذاكرتنا التي ثقبتها الحرب بجثمانك لترتقي فينا حيا أبدا خالدا مخلدا فردا صمدا..
عدنان يا استضاءة الشهداء وأنسهم الليلة، يا أملا اخطأه الدرب في لحظة غيلة... واستدار على أعقاب الصلاة والسلام إلى أضاريح الشهداء والأنبياء وحسن أولئك صديقا...
على من سنطلق اليوم لفظ جيش يا عدنان وكنت الجيش الأوحد في مقاطعة شيوخ الحواري من قتلى وقلتة.
ماذا أبقيت لنا لنسمي؟!
علمتنا الأسماء كلها.. مسمى دولة.. مسمى جيش.. مسمى مؤسسة عسكرية ورحلت باكرا... رحلت قبل أن تنجب تعز شبيها لروحك وعقلك وشخص رجل الدولة فيك.
رحلت بشرفك العسكري يا عدنان في بلد أضاع حكامه شرفهم وأضاعت بلاد ما شرفها... ماذا أبقيت لنا؟!