عبدالله فرحان

عبدالله فرحان

تابعنى على

محافظ تعز أمام تحديات الإرهاب

Tuesday 07 January 2020 الساعة 09:09 am

 فقط هي خمس أيام لا أكثر منذ عودة محافظ تعز نبيل شمسان إلى وسط مدينة تعز، حيث مقر عمله الرئيس، بعد زيارات عمل طويلة خارج المحافظة لمتابعة ملفات تعز لدى الجهات العليا والتحالف.

 الثلاثاء الماضي 31 ديسمبر 2019 وصل المحافظ شمسان قادما من التربة إلى وسط المدينة ليشارك قيادات ألوية تعز ومحورهم العسكري احتفاليات مؤتمر المحور السنوي وليلقي أمامهم كلمة يستعرض فيها خلاصة تباشير منجزات حققتها زياراته يتوقع أن تنعكس ايجابا على تعز والمحور والالوية العسكرية.

 كان ينتظر من الجميع أن يشاركه رسم ابتسامة السرور والرضا للمنجز.. ويتوقع رمي الورود نحو موكبه عند خروجه من الفعالية عقب سرد تقرير بشرى الإنجاز.

 للأسف لم يكن شمسان يدرك أن مافيا الفوضى والإرهاب تكره الإنجاز وترفض حضور الدولة وحضوره كمحافظ.

 كانت فوهات بندقية مافيا الإرهاب تنتظر خروجه من الفعالية لتقذف نحوه رصاصات الموت.. فقيل عنها عرضية وقيل إنها اندفاع مرافق جريح واحتسبناها كذلك.

 والأحد 5 يناير 2020 أي بعد 5 أيام فقط من الحادثة السابقة يخرج المحافظ مجددا لتدشين الفصل الدراسي الثاني ويزور مستشفيات لتعزيز أداء الخدمات الصحية والتعليمية.

 وكان كالسابق ينتظر ابتسامة السرور ورمي موكبه بالورود ولكن مافيا الفوضى والإرهاب مجددا تنصب بندقية القنص انتظارا لعودته إلى مقر إقامته لتستهدف موكبه بطلق ناري عند بوابة مسكنه لتصيب أحد حراسته في الرأس برسالة إرهابية مفادها لا للدولة لا لحضورك لا للتدشين وتعزيز الخدمات.. لتكون الحادثة الثانية وفي المربع نفسه خلال 5 ايام.

 تأتي تلك الحوادث الإرهابية ضد المحافظ استقبالا لعودته وبالتزامن مع مجريات جلسات محاكمة في القضية الإرهابية التي سبق ارتكاب عدوانها قبل 3 اشهر ضد حراسة منزل المحافظ نفسه وقتل وإصابة عدد منهم.. مما يجعل عمليات العدوان الإرهابي مؤخرا ذات ارتباط وثيق بملف محاكمات المتهمين بقتل حراسته كنوع من الضغط ولي الذراع للوصول إلى تسويات تكفل عدم المساس بالمتورطين في القضية من جهة وإجبار المحافظ على المغادرة مجددا بعدما فشلت جهات نافذة من الحصول على قرار تغيير للمحافظ في الأيام الاخيرة من نهايات العام على طريقة قرار التغيير في التوقيت نفسه قبل عام وقبل عام سابق له. 

 ويبقى السؤال: ماذا يريدون لتعز من خلال هكذا أعمال إرهابية؟ وما الجهة التي تقف خلفها؟ وإلى أين تريد الوصول بتعز..؟!!

 * من صفحة الكاتب على الفيسبوك