أحمد مفضل المهدي

أحمد مفضل المهدي

تابعنى على

حكوماتنا وتبادل والفشل

Sunday 12 January 2020 الساعة 09:05 am

ثمة مذهب ملوث دمّر البلد وغيّب مستقبل اليمن وأفسد السابقين واللاحقين وهو التخادم وتبادل الوظيفة العامة.

وللأسف حتى قوى مخرجات 2011 التي تدير مشهد اليوم في اليمن بكل جوانبه وأطرافه والتي نظّرت للنزاهة والكفاءة والتدرج الوظيفي وتراكم الخبرات وضرورة النزاهة وبراءة الذمة المالية وتجريم المحسوبية والشللية صارت اليوم تمارس نفس أخطاء وفساد السابقين الذين انتقدوهم فيما قبل، وها هم يقدمون المزيد من الفشل في كافة الأصعدة وتعطيل مؤسسات الدولة بشتّى الطرق.

ووصلت قناعة المجتمع اليمني إلى أنها لن تصدق القوى السياسية التي دائماً تعيش على مبدأ التخادم وتبادل المصالح والاستفادة من أي مرحلة دون الالتفات لاي اعتبارات وطنية.

وللأسف فكافّة القوى السياسية من أحزاب وجماعات وأشخاص يعملون بمذهب (ادهن لي ادهن لك) بحسب المثل الشعبي الدارج.. أي اخدمني فيما هو تحت سلطتك وأنا أحقق منفعتك فيما هو تحت تصرفي وهكذا... الخ، ويعتبرون ذلك لعب سياسة ونضالا وطنيا وتحقيق مكاسب. حتى لو كان الانقلاب نفسه تجدهم كلهم متفاهمين جميعاً حول هذه الجزئية بالذات.

ولهذا تأخرت كل الإنجازات وتجذّر العدو من تمكّنه لانه يمضي لمشروعه الخبيث بينما القوى الانتهازية يهمها مصالحها الزائفة ومن هنا ضاعت اليمن.

تمضي كل لحظة وتتعزز قناعات لدى الشعب والإقليم والعالم بأنه من الخيانة تسليم الوضع للجهلة وعديمي الخبرة وقليلي النزاهة والمتهورين للتصدر بلا كفاءة ولا مسئولية ولا وطنية.

وبسبب كل ذلك الحمق ها هي اليمن تحترق وستظل تحترق طالما والأطراف منسجمة بالوضع وما زالت ترتب أوضاعها وستظل المأساة ما دام وبعض الأمور في تفاصيل مصالحهم لم تكتمل وبالتالي لا بد كل طرف يؤمّن نفسه ويضمن مستقبله هو وحاشيته ثم بعد ذلك سيفكرون في المواطن اليمني الكادح.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.