هبة البهري

هبة البهري

تابعنى على

الربيع العربي

Tuesday 21 January 2020 الساعة 06:46 am

عام جر عاماً منذ انطلاقة شرارة الربيع العربي، مُخَلفةً فوضى ودماراً، كانت ولادة لحُكم إمبريالي مُبطن..

في الثورة اليمنية الشبابية كانت الخبرة معدومة لدى الثوار  في كيفية السير بموكب الثورة والحفاظ عليها رغم نظرة الثورة وحجم التضحيات التي كان يقدمها الشباب من دمائهم.

لكن تم استغلالها من قبل بعض المكونات وقيادات الأحزاب، وبعدما تم انشقاق بعض الأحزاب والتسلق على ضحايا الشباب من أحزابهم وتلميع كل شاب كان منظماً للثورة وله دافع في الانتفاضة، هنا يأتي دور القمع من قبل النظام السابق كانت جمعة الكرامة بداية انحراف للثورة بعدما انضم إليها قيادات تلطخت أياديهم بدماء الشباب، ظناً من مفتعليها أنها ستغير التاريخ، سيتغير الحكم الى حكم مليئ بالعقلانية حكم منطقي تكنوقراطي جيد، انتهت الشرارة وانتهت الظنون كلها أدراج الرياح بسهولة، لتحصد لهب نيرانها المزيد من الكوارث.

من غير هدى وعلم ظنوا أن الانتفاض بحد ذاته سيكون أفضل من الخضوع.. "غلطة فتقت رتقاً عظيماً".

تحولت العدالة والحرية التي كنا نبحث عنها عن دائرة مغلقة نلهث فيها باحثين عن أمان لحظي، أو حفنة من السكر والدقيق لسد رمقنا لتُشبع أفواهنا الجائعة، لا ينفع الندم لكنها الأقدار هكذا سارت لعله خير.

نعم، لم يستفِد أحد سوى تجار الحروب، مرتادي الفنادق، المملوءة بطونهم بأموال الحرام، مرتزقة الشعوب، يا بائعي الأوطان أموالكم ستظل منزوعة البركة، سيمحقها الله لا محال.


كل شخص أوصلنا لهذه الدوامة سيحاسَب، كل شخص بلا استثناء، اليد الظاهرة أو الخفية أو المحرضة لقتل وسفك الدماء، من استحل وشرّد وهجّر، وأخاف الآمنين وأجاع المتخمين.. سيحاسَب عاجلاً أم آجلاً ستحل عدالة السماء.