محمد عبدالرحمن
قنوات الإخوان والحوثي.. وحدة الهدف في تفكيك المجتمع
جماعة الحوثي الدخيلة على اليمنيين بفكرها وثقافتها المستوردة، تستخدم إعلاماً وتكتيكات إعلامية نشأت وولدت في إيران وترعرعت في الضاحية الجنوبية بلبنان، تمتلك إمكانية في التنويم المغناطيسي لعقول الأتباع والمنخدعين بها، وتعمل بحرفية على تحويل الاتجاه العام نحو ما يخدم فكرها، ودفن موبقاتها اليومية بحق المجتمع، وصرف ذلك الاتجاه بعيداً عن واقع الناس المعيشي المأساوي.
كل شبكات الإعلام الحوثية تخترق صفوف الناس بشكل يهيئهم لإستقبال كل ما توجهه من أفكار بشكل سلس وتلقائي، هذا الاختراق بسبب العديد من العوامل أهمها ضعف الإعلام المقاوم وعدم امتلاكه الإمكانيات التي من خلالها يتصدى للاختراق الحوثي، ولانشغال إعلام الشرعية الذي يمتلك الإمكانيات الضخمة في أمور تستهدف وحدة الصف المقاوم خدمة لمشروع جماعة الإخوان والجنرال علي محسن.
تقوم جماعة الإخوان بإنشاء القنوات الفضائية الجديدة بعشرات الآلاف من الدولارات، ليس لتوجيهها للتصدي لذلك الاختراق الذي أحدثته وسائل الإعلام الحوثي في صفوف الناس وللأسف الشديد، لكنها تستخدمها في توجيه السهام نحو المقاومة التي تقف في وجه المشروع الحوثي وخاصة تلك التي تختلف في الفكر والمشاريع مع جماعة الإخوان.
قنوات الحوثي تستهدف المجتمع وتحاول أن تشيطن الجنوب وتشيطن المقاومة في الساحل ومأرب والجوف والبيضاء، ومع الأسف وبدلاً من الدفاع عن كل المقاومة، تقوم قنوات الإخوان بخدمة ومساندة الإعلام الحوثي بشكل خبيث وماكر يستهدف كل وجع اليمنيين وأملهم في المقاومة.
اجتمعت القنوات الإخوانية والحوثية في استهداف العقل المجتمعي وفكفكة أي روابط تساهم في تعزيز المقاومة، هذا التوحد في الأفكار وإن اختلفت مسميات القنوات يكشف خطورة المشاريع الضيقة التي تحملها الجماعتان، مشاريع أجنبية غريبة عن اليمنيين، أفكار لا تخدم إلا تلك التوجهات التوسعية لإيران وتركيا.
في معركتنا ضد جماعة الحوثي نحاول بكل الإمكانيات أن نتصدى لفكر العمائم والعبودية، لكن المجتمع تنتابه درجة الاستغراب العالية من القنوات الإخوانية في مساندة الحوثي رغم ادعاء الإخوان وقوفهم إلى الصف الناس ومبادئ الجمهورية، هذا الاستغراب بددته الحقيقة التي كشفت أن المعركة الوطنية مخترقة بنوابل الدعم الإخواني.
الدعم القطري يشمل القنوات الإخوانية والحوثية، دعماً مادياً بشكل كبير، ودعما معنويا للأفكار وتسويق الوهم عبر الإعلام القطري، يسهل لتلك الجماعتين التغلغل في وسط المجتمع بأفكارها التي تخدم أهدافا ومشاريع على حساب اليمنيين.
تخيلوا يقوم الإخوان بدعم قطري تركي مشترك بإنشاء قناة جديدة اسمها المهرية، هدفها ليس مقاومة الأفكار الحوثية، بل تستهدف المقاومة الوطنية، وأبناء المهرة، وتستهدف الصف المهري، وتعمل على تحويل المهرة إلى منطقة صراع وحرب، وذلك لخدمة المشروع القطري والتركي.