حسام ردمان

حسام ردمان

تابعنى على

الحاويات مقابل المرتبات

Friday 17 July 2020 الساعة 10:00 pm

صيغة "الحاويات مقابل المرتبات" كانت الأعقل والأسلم لجميع أطراف الصراع: الحكومة والانتقالي والمواطنين.

وقد مثلت هذه الخطوة بارقة أمل لجهة فاعلية الوساطة السعودية وجاهزية طرفي الصراع لتقديم التنازلات وتغليب مصلحة الناس على حساب مصالحهم السياسية.

ولضمان تحييد الملف المالي عن الاستقطاب السياسي، وأيضا تهيئة الأجواء التصالحية لتطبيق اتفاق الرياض؛ لا بد من توسيع الصيغة التوافقية كي تصبح: "تسليم الإدارات الحكومية في مقابل تشارك الإدارة المحلية".

هكذا ينهي الانتقالي تدريجياً -ودون حرج- ما فرضه من أمر واقع، وينتزع في الوقت عينه شراكة فعلية في إدارة المحافظة، يتم تنسيق آليتها المؤقتة بين سالمين وابن بريك برعاية قوات التحالف بعدن، وذلك عوضا عن الصيغة الصراعية القائمة وازدواجية السلطة التي تستنزف الطرفين وتمنع "الإدارة الذاتية" أو "القيادة المحلية" من إحراز أي تقدم ملموس يلبي احتياجات الناس.

هذا التوافق التحتي في عدن وفي حال إنجازه فمن شأنه أن يزخم العملية التفاوضية في الرياض، وأن يملأ الوقت الفائض إلى حين تعيين محافظ جديد من قائمة مرشحي المجلس التي جرى تقديمها للرئيس هادي قبل أسبوع واشترط الأخير تراجع الانتقالي عن الإدارة الذاتية قبل تعيين الحكومة أو السلطة المحلية..

باللهجة الدارجة "عصفورين بحجر"..

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك