نبيل الصوفي
العثمانيون قاتلوا العرب ووطَّنوا اليهود.. فلسطين ليست للبيع
اتفاق أي دولة عربية مع إسرائيل لن يقوض الحق الفلسطيني، ومصر والمغرب والأردن نماذج لذلك..
وسيبقى العرب ملتزمين بقضية فلسطين، وهذا ما أكدته الإمارات بالأمس.
في المقابل، يظل إخوان الخلافة وذراع الإمام يخدمون إسرائيل بحروبهم ضد العرب في كل مكان..
من حق من يشاء انتقاد قرار الإمارات، طالما هو لديه التزام كامل برؤيته التي يطالب الإمارات بالتزامها ضد إسرائيل..
أما من لديه سفير بإسرائيل، وهو خادم لها في بلداننا أصلاً، فحديثه مجرد "شغل" إضافي لخدمة الفوضى والصراعات العربية- العربية..
فمنذ باع الخليفة العثماني سيادة فلسطين لبريطانيا، ونحن ندور في مواقف لا هي حرب ولا هي سلام.
لا الاتفاقات مع إسرائيل جلبت السلام، ولا أكاذيب الجماعات الساعية للسلطة باسم فلسطين ولنهب الشعوب باسم التبرعات أنجزت حرباً سوى ضد شعوبها.
الاتفاقات مجرد سياسة إدارة صراع أبدي.
يقول التاريخ إنه في 1854 (عهد عبدالحميد الثاني) تأسست المستوطنات اليهودية في الجليل ويافا تحت بند الاستثمار، وكان أول حي يهودي سكني هو حي "مونتفيوري" في القدس.
كان عدد اليهود في فلسطين قبل نشاط مونتفيوري 1500 يهودي ثم ارتفع إلى 10 آلاف عام 1840، ووصلوا إلى عشرات الآلاف في نهاية العهد العثماني.
فالوجود اليهودي في فلسطين تأسّس كلية في عهد الخلافة العثمانية التي كانت متفرغة لقتال المصريين داخل مصر، والشاميين داخل سوريا، واليمنيين دخل اليمن جنوباً وشمالاً.
وعد بلفور أتى بعد أن كانت الخلافة قد باعت فلسطين لليهود ليقيموا مستوطناتهم.
ستبقى فلسطين عربية لمسلميها ومسيحييها ويهودها.