حور عادل العاقل

حور عادل العاقل

تابعنى على

الحوثي والإخوان.. تحالف خفي لتدمير الوطن

Friday 11 September 2020 الساعة 09:40 am

تتخلى القيادات العسكرية للإصلاح (إخوان اليمن) عن مناطق سيطرتهم لصالح الحوثيين في دلالة واضحة على وجود اتفاقات مسبقة بينهم لتبادل الأدوار واستنزاف التحالف مادياً وعسكرياً.

تصريحات كثيرة سابقة يخرج بها قيادات في حزب الإصلاح ممن انضموا للمقاومة وأصبحوا قاداتها على حساب دماء البسطاء ممن تعود الحزب الإخواني على التضحية بهم ويؤازره ذُبابه الإلكتروني ليواكب كذبتهم المعهودة أنه: لا يوجد سلاح لمقاتلة الحوثيين! في حين تكتظ المخازن بالأسلحة المتنوعة سواءً الثقيلة أو المتوسطة أو الخفيفة ولا تخرج للمعارك إلا عندما يحتاج الإصلاح وقاداته إقصاء أو تصفية طرف آخر مشترك معهم بالمقاومة فقط كما حدث لقوات أبو العباس في المدينة القديم بتعز رفقائهم بالمقاومة ويحدث الآن في مدينة التربة، أو أنها تظهر عندما يتسلم الحوثيون جبهات من الإصلاح وتظهر تلك الأسلحة وكأنها مغانم حرب.

فمدينة التربة أصبحت اليوم سهلة التمكن بها بعد أن عملوا على التحريض ضد قائد اللواء 35 مدرع الشهيد عدنان الحمادي والذي لم يستطيعوا أن يُزيحوه أو يشنوا عليه حملاتهم الإعلامية المسعورة لإقالته، فلجأوا لمنطقهم المعهود آخر العلاجات قتل الرجل..

وهو ما حدث فعلاً في حق عدنان الحمادي فلم يستطع الإصلاح إزاحة عدنان من الحُجرية بسبب شعبيته ووطنيته التي عرفه بها الشعب خلال تكوينه أول جيش وطني لمواجهة الحوثيين فقتلوه بعد أن حرضوا عليه واشتغلت ماكيناتهم الإعلامية ضده.

وبعد قتله حاكوا وحاموا حول الحجرية ليتمكنوا منها.. فتارة حملة أمنية لملاحقة مطلوبين أمنياً ويتركون القتلة و"المفصعين" داخل المدينة يتحركون بكل حرية وتحت حمايتهم.. وتارة أخرى تحت مسمى قوات طارق عفاش الذي اتهموه بأنه يسعى لاحتلال تعز ويقذعونه بابواقهم الاعلامية بكل معاني الخيانة، وهو الذي يحارب بعيداً عنهم وضد عدوهم الحوثي، بينما لم يستطيعوا حتى التقدم ومحاربة الحوثيين الذين يبعدون عنهم مترات معدودة في ضواحي مدينة تعز.

لا يتوانى إخوان اليمن في إظهار قبحهم المعهود ويحرضون دوماً لاختلاق المشاكل من داخل الاطراف المعارضة لهم لتشتغل بعدها ماكيناتهم وذبابهم الإعلامي لاستهدافهم ومن ثم الانقضاض عليهم واقصائهم أو تصفيتهم في حالة لم يتمكنوا منهم كما حدث مع المرحوم عدنان الحمادي.

سؤال يظل هذه الأيام يدور في عقولنا... ما الذي يريده الإصلاح وأعوانهم من مدينة التربة الآمنة والبعيدة عن مشاكلهم ومفصعيهم داخل مدينة تعز؟!

هنا بعد السؤال يجب أن نخرج قليلاً عن محافظة تعز ونتجه قليلا لمحافظتي الجوف ومأرب وكيف سلموا الجوف بسهولة بكل عتادها واليوم يُموهون بمسرحيتهم المعهودة لتسليم مأرب بعد أن أصبح الحوثيون اليوم على مشارفها.. لتبقى لهم تعز يصولون ويجولون فيها لابتزاز التحالف وشرعية هم اوصلوها لما هي عليه الآن.. فهذه هي الإجابة لسؤال مدينة التربة.

فكيف لحزب أيديولوجي متأسلم لم يستطع أن يحكم دولة وسلمها مُقشرة للحوثيين بدءاً من صعدة ومروراً بعمران ليُضحي بالقشيبي حارسهم في عمران ثم تستسلم قياداته في صنعاء ويتشرشفون بالبوالط ويهربون ويسكنون في فنادق وفلل ليستغلوا نزغ وفزعة أبناء تعز ويوجهوههم لقتال الحوثي بمسميات صورية... فلا هو وقع حزبا معارضا وطنيا، ولا وقع حاكما يستوعب شعبه.

فبعد التفريط وتسليم المحافظات استقر في بعض تعز، ولكنه حتى باستقراره لم يستطع أن يحكم ويضبط شارع جمال بتعز أو الشوارع الأخرى من المفصعين والقتلة الذين يصولون ويجولون أمامهم ويقطعون الطرق أمام المواطنين وهم ينتمون لهم ولا يستطيعون ايقافهم لانهم وقودهم وقت اللزوم.

في الأمس القريب تضرر الكثير من أبناء تعز جراء قطع الطرق داخل المدينة ولم تتحرك قيادات الإخوان الذين يسيطرون على مفاصل الدولة في تعز وجيشها ليفتحوا الطرق أو يعاقبوهم جراء قطع الطرق لسبب واحد وهو تلذذهم وقهقهات ضحكاتهم وهم يرون المواطن يُعاني ويتضرر.. فهذا هو ديدنهم منذ الأزل، ولهذا تجدهم اتجهوا باتجاه مدينة التربة للتمكن منها ومن أهلها والنازحين إليها وهي منطقة محررة..

اسألوا أنفسكم:
لماذا، مثلاً، لا يتقدم الجيش في تعز نحو الحوبان القريبة جدا منهم..؟

لماذا لا يرد ما يُسمى بالجيش الوطني في تعز على نيران القناصة المتمركزين في بعض التباب كتبة السلال وتبة الأمن المركزي وهم يقنصون كل يوم الأبرياء؟

لماذا لم نر حتى الآن حملة أمنية تخرج لتمسك زمام الأمور داخل المدينة وتقبض على القتلة والمفصعين وناهبي البيوت؟

لماذا حتى الآن مطلوبون للنيابة على ذمة اغتيال قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي لم يتم تسليمهم للنيابة..؟

لماذا لم نر حتى الآن تطبيع الحياة في المدينة وتوصيل الخدمات رغم الإمكانيات المتوفرة والايرادات المُحصلة..؟

لماذا كل جبهات القتال الواقعة تحت سيطرة جيش الإخوان يتم دخول الحوثيين فيها واغتنام الأسلحة؟

ولماذا.. ولماذا.. ولماذا حتى الآن يحصل كل هذه الأشياء.. ولماذا حصلت فيما سبق..؟

عندها ستصلون لإجابة واحدة:
الحوثي والإخوان جماعتان إسلاميتان يجمعهما خراب وتدمير الوطن.