حور عادل العاقل

حور عادل العاقل

تابعنى على

إخوان في النكبة.. شركاء بالتدمير!

Thursday 24 September 2020 الساعة 10:42 am

يواصل إخوان اليمن (حزب الإصلاح) وذبابهم الإلكتروني وكتاباتهم تحميل أطراف غيرهم ما حدث ويحدث باليمن في ذكرى نكبة 21 سبتمبر، متناسين أنهم من حول الحوثيين (أنصار الله) من متمردين بقرارات دولة حاربتهم إلى ثائرين بقرارات ساحاتهم.

كما شاركوهم أيضا المأكل والمأوى في الشارع من أجل إسقاط نظام دولة فيها دستور وقانون ليحولوها لدولة مليشيات تخدم جماعاتهم فقط وتنفذ أجنداتهم.

ينعق كالعادة أنصار إخوان اليمن ويحاولون تغطية الشمس بالمنخل، وكأن هذا الشعب لم يتابع أو ير بعضهم بنفسه كيف هتف الهاتفون وكتب الكاتبون وسطرت أقلامهم تفاخرا؟ كيف أن شريك مأواهم ومقتسم لقمة ساحاتهم جاء ليُحرر الشعب من نظام هم كانوا شركاء فيه وحكموا من خلاله وعند الغرق اتفقوا مع شريك جديد أطاح بهم فيما بعد وكانوا يظنون أنه سفينة نجاتهم فانقلبت بهم السفينة وسط البحر وغرق اليمن في بحار ومحيطات الحروب والصراعات.

من لا يزال من إخوان اليمن (الإصلاح) ينعق كالغربان ويهرج بصوته وكتاباته أن ما حدث في 21 سبتمبر هو تواطؤ من غيرهم فيجب عندها تذكيرهم بأن قواتهم سلمت وسهلت طُرق مرور الحوثيين من صعدة مرورا بعمران حتى عندما قرر القشيبي حليفهم الاساسي أن يخالف توجهاتهم وقاوم باعوه وقدموه قرباناً لشركاء ساحاتهم واوعزوا للرئيس النكبة عبدربه للخروج بعدها إلى عمران وقول تصريحه الشهير بأن: (عمران عادت لحضن الدولة).

كما واصلوا تسهيل مهمة التمكين لبقية المحافظات بعد أن سحبوا اكثر من 10 ألوية عسكرية تقودهم فرقتهم الاولى مدرع من أمام شركائهم الحوثيين فواصلوا المسير حتى دخلوا صنعاء واتفقوا معهم ودعموهم باتفاق السلم والشراكة برعاية أممية آنذاك.

لقد استوعب الناس حقيقة فزاعة الفرقة الأولى مدرع وكيف تحولت بليلة وضحاها لمفرقعات نارية فرائحية (فشنج) لا تُسمن ولا تُغني من جوع، بل إنها كانت عاملا أساسيا ومساعدا لدخول الحوثيين كل مفاصل الدولة بعد أن حرصت قياداتها وقيادة حزب الإصلاح على الاحتماء بسفارات الدول وخرجوا كحريم السفير مشرشفين متغطين بما يُخفي معالمهم وأشكالهم.

الإخوان راغت بهم أفكارهم فظنوا أن تشتيت القوات المسلحة والأمن وتدميرها تحت مسمى هيكلة الجيش ستتيح لهم فرصة الانقضاض فيما بعد على شريك ساحاتهم ومأواهم بعد إنهاكهم، فانقلبت خططهم عليهم، وتعاقبت عليهم الأيام وهم يعضون أصابع الندم، فولوا مدبرين غير آسفين عما فعلوه بهذا الوطن ليتولوا من جديد خطة التدمير وبأدوات جديدة ولاعبين محترفين عالميين.

اليوم الإخوان وعبر حزبهم الإصلاح يستلمون قيمة تدمير الوطن، غير آبهين بما حدث ويحدث لوطن انهارت فيه الأخلاق قبل كل شيء، فأصبح دولة مليشيات تقوده جماعتان دينيتان إحداهما تقتل القتيل وتمشي بجنازته في مناطق سيطرتها وسلطة أمرها الواقع وأخرى تنهب مقدرات الوطن وثرواته وتبيعه لتقبض الثمن لحساباتها الخاصة وتوفد أبناءها وأنصارها للخارج للاستثمار والتعليم والعيش برغد بينما تركوا المواطنين صدوراً عارية تنهشهم ويلات الحرب والصراعات.

يتناسى إخوان اليمن أن سجون ميلشياتهم خارج نطاق الدولة أصبحت مكتظة لأي معارض لهم مثلها مثل شركائهم في الساحات جماعة الحوثيين.

يعيش الإخوان اليوم متنعمين بما يجنونه ويستلمونه فرحين بما أوتي لهم من نكبة 21 سبتمبر التي أتاحت لهم نهب كل ثروات الوطن وتدمير مقدراته أكثر من ذي قبل وتحت مسميات الحرب والتحرير المزعوم.