رحل رجل الأعمال اليمني شاهر عبدالحق إلى جوار رب العباد ليلقى الله الوحيد المعني بحسابه أو عقابه وتقييم حسناته وسيئاته.
رحل بشكل مفاجئ وظهرت صورته ليعرفه الناس بعد أن لُقب بالتاجر الغامض أو ملك السكر أو تاجر السلاح او او الخ من ألقاب كثيرة كشر عنها ونطق بها وهاجم بها الإخوان (حزب الإصلاح) المرحوم شاهر عبدالحق الذي تركزت كل حروفهم عن كيف ذهب ولم يُحقق للوطن او للمواطن شيئا يُذكر به بعد موته؟!
بل إن الأغلب من النابحين والناعقين داخل الإخوان هاجموه ميتاً بعد أن رفض أن ينصبوا عليه باسم جمعياتهم الخيرية المزعومة التي تمول جماعاتهم وتشكيلاتهم الإخوانية الإرهابية التي يستخدمونها لزعزعة أمن واستقرار الوطن ولتكوين تلك الجماعات وبمسميات خيرية.
شاهر عبدالحق عاش بعيداً عن الأضواء وحلق عاليا في المجال التجاري حتى وصل للتجارة العالمية وأصبحت قصته كتاجر يمني مر بتجارب عدة حتى وصل الى ما وصل له الان من نجاحات بعيداً عن الأضواء الإعلامية التي ينتهجها غيره من البيوت التجارية اليمنية او تلك الجمعيات الخيرية التي تمد المعونة بيدها اليُمنى وتسُمع العالم وتجعله يشاهدها بيدها اليُسرى وذبابها الالكتروني وإعلامها الناعق.
شاهر عبدالحق لم يرضخ يوماً للإخوان (إصلاح اليمن) ولم يستعطف او يستقبل أحدا من قياداتهم سواء من داخل اليمن او خارجها ولم يستطيعوا أن يبتزوه او يلووا ذراعه، فلهذا تجد الذباب الالكتروني الإخواني ينبح ويصيح ويصف المرحوم شاهر عبدالحق باقذع الاوصاف.
هكذا هم الإخوان وهذا ديدنهم يُنصبون أنفسهم وكلاء للخالق ويستخدمون الدين والإسلام وسيلة لتصفية حساباتهم الضيقة مع خصومهم، فاصبحوا اليوم وبعد وفاة شاهر عبدالحق يُحاسبونه ويُعاقبونه حتى وصل بالبعض منهم أن يحكم على المرحوم بإدخاله النار.
في البلدان الأخرى يُمثل شخص مثل شاهر عبدالحق نموذج تجارب تجارية يُحتذى بها وستجدهم ينشرون مآثره وتجاربه ويتفاخرون به، ولكن عندنا باليمن جعله الإخوان أسفل السافلين لمجرد أنه لم ينصع لهم يوماً او يخضع لمطالبهم.
لن نتحدث هنا عن مآثر وجمعيات خيرية تابعة لشاهر عبدالحق ولا حتى لأحد من أهله، ولكني هنا سأقول كما قالها أحدهم عن شاهر عبدالحق: عاش غامضاً ولم يؤذ أحدا، وهذا هو الأهم، البقية بينه وبين خالقه.
