حور عادل العاقل

حور عادل العاقل

تابعنى على

تعز ومأرب.. الوجه الحقيقي للإخوان

Wednesday 18 November 2020 الساعة 08:52 am

يوماً بعد يوم تنكشف الأقنعة التي يرتديها إخوان اليمن (حزب الإصلاح) ويترسخ لدى المواطن اليمني كيف أنه كان ضحية لشعارات دينية وسياسية كاذبة اجترها حزب الإصلاح لبدء مرحلة تدمير اليمن من الداخل بعد أن فشل الخارج بذلك.

في تعز قتل وتدمير وإباحة للمال والعرض وإقصاء للآخر والحكم من داخل المقر بشارع جمال، ويتطور الأمر يوماً بعد يوما للاقتتال فيما بينهم كتصفية لصراعات القوى النافذة داخل المقر بعد أن تخلصوا من شركائهم في الدفاع عن تعز.

اتهموا شركاءهم بكل سيء داخل المدينة، ولكن هذا ديدنهم الدائم الذي سرعان ما إن انكشف بفعل عناصرهم وبدأت قياداتهم الإخوانية للتصارع فيما بينها لبسط نفوذ قواهم وتصفية معارضيهم من داخل الجماعة والحزب.

وكلما أطلقوا عبيدهم وكلابهم الضالة للنيل من بعضها البعض وعمدوا للقتل والتنكيل بالخصم وتبدت عليهم سوءاتهم وانطلقوا يخصفون عليهم من نباح هالاتهم الإعلامية ليواروا ما فعلوه من سفك الدماء وزرع الخوف بالمواطن وكأننا نعيش في قانون الغاب والقوي يحكم ويأكل الضعيف متناسين قدرة الله التي هي فوق الجميع.

ومع كل سوءة تُبدى لنا من سوءاتهم يبادرون بفتح القتال النائم في جبهات الاقتتال ليُغطوا وعبر نباح عناصر إعلامهم بأنهم يُقاتلون ويدافعون عن مدينة أستباحوها بأنفسهم ودمروها وهتكوا أعراضها وحرمات بيوت أهلها وقتلوا الابرياء وجعلوا تعز المدينة غارقة بالدم.

في تعز تتجلى الصورة وتتوضح أمام الجميع بالحقيقة الدائمة أن الإخوان (إصلاح اليمن) كجماعة دموية تستغل الدين والإسلام لإغراق المدن والأوطان بمستنقعات الدم.

أما في مأرب فإنهم اليوم لا يتورعون عن إخفاء معارضيهم وإدخالهم السجون السرية غير الرسمية حتى يستطيعوا إسكات الجميع لكي يتفرغوا لجمع الثروات من بيعهم لمقدرات الوطن وثرواته الباطنة في جوفه.

فرغم التوجيهات الرنانة لأهمية توريد إيرادات النفط والغاز للمركز الرئيس للبنك المركزي بعدن، إلا أنهم يحرصون من خلال قيادة محافظة مأرب المتمثلة بالقيادي الإخواني سلطان العرادة الضرب بتلك التوجيهات بعرض الحيطان ومواصلة مسلسل النهب والتخزين للاموال وتحويلها للاستثمارات الإخوانية المنتشرة في الدول الداعمه لهم كتركيا وقطر.

لقد تفرغ الإخوان (إصلاح اليمن) في مأرب للتمويل والتحصيل المالي فنسوا الجبهات القتالية المفتوحة مع الحوثيين، وكلما حاصرتهم الدولة والحكومة بتوجيهات تقتضي أهميتها لتوريد الإيرادات ومحاسبتهم على النهب فإنهم يردون بتسليم إحدى المناطق أو الجبهات للحوثيين كما فعلوا وتهاونوا في الجوف وقبلها جبهة نهم التي كانت البوابة القتالية للعاصمة صنعاء.

يتجنبون الاحتكاك مع قوات الحوثيين ويجلسون "يحكحكون" المواطن في سجونهم السرية وغير السرية.

يعتدون على مالك وحالك وعند المقاومة يطلقون ناعقيهم لتشويه صورة المظلوم وبأنه مندس وخائن وعميل.

منذ العام 2011م أثبت الإخوان (إصلاح اليمن) وبالأدلة القاطعة الملموسة بأنهم جماعة ممكن جداً يستلمون البلد ويقودونه للهاوية وبالراحة.

ولهذا لك أن تتصور وأن تتخيل ماذا يُمكن أن يفعله الإخوان لو امتلكوا زمام الأمور في اليمن بعد أن أثبتوا كيفية حكم محافظتين (تعز - مأرب) تخضعان حالياً لسيطرتهم.