مروان الجوبعي
مناشدة إنسانية لسفارة اليمن بالرياض
حصلت أربعة أطفال يمنيين واحد منهم عمره خمس سنوات، أتحفظ على اسمه إلى أن أجد من يساعدنا على الوصول إلى أسرته لأنه كما قال لي وحيد هنا بالدمام ولا أحد لديه.
قصة الولد مأساوية تدمي القلب..
الولد جاء به والده إلى الدمام تهريب عبر الحدود -هكذا كما عرفت القصة- وبعدها كان الأب يترك الابن الصغير بإحدى الإشارات "للشحاته" وهو ربما يذهب إلى إشارة أخرى أو للعمل بمكان آخر.
على ما يبدو أن الأب -بحكم أنه مجهول- وقع في تفتيش وذهب إلى الترحيل وهناك سيطول انتظاره حتى يُرحل. لذا فقد الولد الصغير التواصل مع والده وتاه في شوارع الدمام بحكم أنه طفل لا يدري إلى أي مكان يعود!
الولد الآن موجود في مكان ما وهو من أبناء حجة بحسب ما عرفت.. فكرت أنا وأحد الأصدقاء أن نتكفل بالطفل ولكن بحكم قوانين البلد لربما نجد صعوبة بهذه المهمة وتُفهم مبادرتنا بطريقة مغايرة.
لذا هذه المهمة بحاجة إلى جهة مسؤولة تتبناها وتعيد الطفل إلى أسرته، أو حتى لتحرر الطفل من هذه الأسرة حتى لا ترمي به إلى التهلكة مرة أخرى طمعا بالمال.
ليس هنا أسوأ من أن تجد طفلا يعاني أمامك وأنت لا تستطيع مساعدته.. موجوع من اللحظة التي وجدت فيه الطفل وسمعت قصته المأساوية، لكن ما باليد حيلة.
بحثت أنا وصديقي العزيز رمزي الشيخ عن وسيلة لانقاذ هذا الطفل ولكننا لم نجد وسيلة وكل ما نستطيع فعله هو مناشدة للسفارة اليمنية والجهات المسؤولة أن تتحرك لإنقاذ هذا الطفل، وإن لم يتحركوا خلال هذه اليومين ربما يتوه الطفل وبعدها لن يجده أحد.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك