مروان الجوبعي
ست سنوات كافية ليتعلم منها أغبى الناس!
فتح جبهة الضالع، مجرد عبث، يُدفع فيه الثمن باهظا بلا مقابل على المستوى السياسي والعسكري.
من مأرب كان يُخطط لإسقاط الضالع بيد الحوثي، فكيف للضالع اليوم أن تدفع ثمن الدفاع عن مأرب؟
من مأرب جاءت الأوامر للقوات الموالية للشرعية بالانسحاب (قبل سنتين) لإتاحة الفرصة للحوثيين ليصلوا إلى حدود مدينة الضالع وكادت الضالع أن تسقط بالتنسيق الذي حدث بين الحوثيين وقيادة ألوية الشرعية هناك!!
دُفعت يومها العشرات، من أرواح الشباب والقيادات، من أجل تأمين المدينة وإعادة الحوثيين إلى خلف مريس وقعطبة.
فشلت "خلية علي محسن" بخطتها هذه -خطة مساعدة الحوثيين على إسقاط الضالع انتقاما من الانتقالي- فحركت فيما بعد العشرات من ألويتها من مأرب باتجاه شبوة. تلك الألوية التي كانت تبدو للمتابع نعامة -أمام الحوثيين- تحولت إلى أسد وهي تتجه جنوبا، وهذا يعني أنهم يملكون القوة والقدرة في مأرب ولكنهم لا يريدون مواجهة الحوثي!
وهذا ما يجعلنا دائما نتساءل:
لماذا على جبهة الضالع والقوات الضئيلة هناك أن تتحمل عبء الحرب وتفتح جبهة لتحارب نيابة عن قوات تعد العدة لمحاربتها؟
أسقطت ألوية مأرب شبوة وطردت نخبتها منها لتحل محلها وبعدها هناك نصبت النقاط العسكرية لاعتقال أبناء الضالع، ردفان/يافع بالهوية.. لم تعتقل مقاتلين بل المسافرين الذين لا ناقة لهم ولا جمل.
فكيف يمكن لهذا المثلث المستهدف من ألوية وسياسيي حكومة مأرب أن يدافع عن شرعية تختطف أبناءه بالطرقات بالبطاقة؟
كان الجميع بداية الحرب يفكر بتحرير اليمن، ولكن الشرعية أبت إلا أن تذكرنا بغزوة 94، حين أعادت شعاراتها وأطلقت العنان لقواتها لتتجه جنوبا وتترك مأرب فريسة للحوثي!
الانتقالي (الذي دفعت الضالع والجنوب ثمن حقدهم عليه) إن كان له التزامات، فعليه أن يأخذ قواته ويذهب إلى مأرب للدفاع عن الشرعية هناك، لأن الناس في الضالع والجنوب غير مستعدين لأن يدفعوا أرواحهم مرة أخرى كثمن لقصة الحب الجديدة التي جمعته مع الشرعية.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك