تسعى قطر لتحويل اليمن مستنقعا لإغراق التحالف؛ مستخدمة في ذلك جميع وسائلها وأدواتها القذرة، ومنها دعمها اللامحدود للجماعات المتطرفة، سواءً (الحوثيين) الذين يتم دعمهم بسخاء، مالياً وإعلامياً، حتى صارت قناة الجزيرة أشد ولاءً ودعماً لهم من قناة المسيرة ذاتها، أو حزب الإصلاح ومليشياته الذين يحظون بدعم مطلق من الدوحة التي ترسم لهم كل كبيرة وصغيرة في تحركاتهم، بالإضافة لاستخدام قطر لبعض الشخصيات الانتهازية التي يخيل لها أنها رقم، ويتوهم أولئك الأشخاص بأنهم ذو شأن وقيمة في ميدان السياسة والتأثير المجتمعي، ولذلك قدموا أنفسهم منذ الوهلة الأولى كسماسرة لتنفيذ الأجندة الخارجية لأي طرف كان، مقابل مصالحهم الشخصية وإشباعاً لروح النرجسية وحب الظهور لديهم، أو ربما نتيجة لعقدة نقص تتملكهم، حتى ولو كان على حساب مصلحة وأمن واستقرار اليمن واليمنيين.
"خلية مسقط"، وباعتبار مسقط قاعدة لمختلفي التوجهات والمصالح من الإيرانيين والقطريين وغيرهم، فهناك اجتمع الميسري، والجبواني ومعهما جباري، وبعض القيادات والشخصيات الإصلاحية التي تشاركهم نفس المخطط والتوجه، سواءً بالحضور الشخصي أو التواصل، كما هو الحال مع توكل كرمان المقيمة في تركيا، بالإضافة لضباط مخابرات قطريين يعملون على إدارة هذه الخلية -خلية مسقط- وتطلب منهم بين كل فترة وأخرى الخروج بتصريح أو مقابلة تهاجم التحالف وتشوهه، رغم أنهم كانوا جزءا من القيادات التي اعتمد عليها التحالف، ولكنهم فشلوا وانكشفوا.
يقال في المثل (التم المتعوس على خايب الرجاء)، وهذا هو حال الثلاثي المتخبط -الجبواني والميسري والجباري- الذين يعيشون مرحلة من التيه والتخبط والتفكير المستمر في كيفية "طلبة الله" بأي ملف من ملفات الأزمة اليمنية، ووجدوا ضالتهم في مهاجمة الإمارات وأضافوا مؤخراً السعودية، وبالطبع ليس من منطلق وطني كما يتوهمون أو يدغدغون به مشاعر الاتباع من الإخوان، بل من منطلق الارتزاق وتنفيذ ما يطلب منهم، وكم هو مؤسف أن يرتضوا لأنفسهم بأن يكونوا أبواقا لجهات وتنظيمات كانت هي السبب الأول وراء ما يجري في اليمن، ولكن ماذا عسانا أن نقول في (محبوطي العمل) وعبيد المال الذين فشلوا في مهامهم وتسببوا في مشاكل كثيرة، وما أن تم تحييدهم حتى جن جنونهم، فقد فقدوا باب رزق كانوا منه ينهبون ويفسدون، وتحت ردائه ينفذون أجندة الدوحة التدميرية في اليمن.