يبدو أن كل سوء مما نعرف وما لا نعرف قد اقترن بجماعة الحوثي، لتصبح وبكل جدارة عنوانا للسوء ومصدراً للقبح والألم، والانتقام الممنهج من الشعب والوطن بشكل عام.
منذ أن ابتلانا الله في اليمن بهذه الجماعة وفكرها الشاذ والمتطرف، لم نر خيراً ولم نسمع خبراً مفرحاً ابدا، وفي ظل سيطرتها على الدولة بات الجوع والمرض والحرمان هو واقع الحال المعاش، بالإضافة إلى الموت والدمار، والكذب الذي اقترن بالجماعة وقياداتها.
يتحدث كذابهم الأشر وسيد جماعتهم المعتوه في كل مساء، لساعات يلوك حديثه الممجوج بالكذب، ويتقمص شخصية العارف بالله زوراً وبهتانا، يحدثهم عن الصبر والثبات والجهاد والموت، وهو وأبناؤه وإخوانه يرفلون في السعادة والنعيم، يحرض اليمنيين على سفك دماء بعضهم ويسترزق من خلال ذلك لدى أسياده في طهران، يتحدث عن التقوى وهو وجماعته ومشروعهم الظلامي أشد من الفجور والفحش، يتشدق بضرورة التكافل وهو وجماعته ينهبون اللقمة من فم كل يمني، نهبا وإتاوات، ومصادرات ومجهودا حربيا وغيرها من الأساليب التي أحالت اليمنيين إلى جوعى ومرضى وصرعى في سلطة فاشية تدعي انتسابها للنبي.
أتساءل دوماً هل هذا السيئ الحوثي وأتباعه ونخبة المنتمين إليهم من مثقفين ومتعلمين، يقرأون الواقع، هل يدركون كم هم منبوذون وملعونون من الناس؟! أم أنهم يعيشون في انفصام شخصية مخيف، يجعلهم يتخيلون واقعاً آخر غير ما يعانيه الشعب، الأدهى والأمر إصرارهم على تسويق أنهم جاءوا بالخير والتنمية والاقتصاد الحر!! فأي خير وتنمية واقتصاد يتحدثون عنه، والرواتب منهوبة، والخدمات معدومة، والناس يتنقلون من أزمة لأخرى من غاز إلى بترول... الخ.
فيا ترى هل يقصدون بالخير والتنمية خير جماعتهم وتنمية مواردها، وتكبير رأس مال استثمارات قياداتها، أم يقصدون تلك الأموال التي نهبوها باسم اليمنيين وارسلوها لحسن زميرة في لبنان، أو تلك التي استثمروها في مسقط والضاحية الجنوبية في بيروت؟!!
وسيبقى سؤالنا إلى متى يستمر هذا الشر والسوء المتمسك بظلام وعفن العصور البائدة، وإلى متى سيظل شعبنا يدفع ثمن هذه المصيبة في ظل تراخي وتآمر من يناط بهم أمر خلاصه وتخليصه مما يعانيه؟!