وضاح العوبلي
الانتصار مرهون بإعادة ترتيب معركة استعادة الجمهورية
الانتصار ليس مستحيلاً..
الانتصار الذي نتمناه ونحلم به وارد وممكن.
ولا يفصل بيننا وبين تحقيقه إلا خطوة سياسية جريئة، يليها ترتيبات جوهرية لمعالجة الانحناء والخلل الظاهرين بوضوح منذ عدة سنوات في العمود الفقري الرئيسي الذي يترتب عليه النصر أو الهزيمة، وعلينا الاختيار.
لا بد من البحث عن كل ممكنات وركائز النصر، وصياغتها، وتجميعها، وترتيبها، وتقديمها كمشروع متكامل، وترجمتها إلى قرارات فعلية، وتطبيقها بتنفيذها واقعاً عملياً على الميدان.
لا ولن يستقيم الحال، ولن تتحسن النتائج، ولن نلحظ أو نلمس أي إنجازات على الصعيد العسكري، إلا بهذه الترتيبات اللازمة على الصعيد السياسي، والتي يجب أن تتجاوز القوى الداخلية، إلى نطاقنا الإقليمي المؤثر.
سنكون أغبياء إن استمرت مساراتنا على ما هي عليه، وإن لم نأخذ العبرة مما مضى، طالما أوصلتنا تبعاته السلبية إلى هذا الظرف الحرج، والذي أسهمنا بشكل واضح في الوصول إليه، وكل ذلك نتاج طبيعي لضيق الآفاق، ولعُقم الرؤى والخطط والمشاريع.
لا بد أن نعمل بكل السبل للمضي قُدماً نحو صياغة ميثاق شرف جامع لكل القوى والمكونات، يحوي في صدارته كل النقاط التي يمكن أن تُمثل قاسماً وطنياً وقومياً مشتركا لجميع الأطراف، ولنخصص ما تبقى من البنود لرسم الخطوط العريضة لبرنامج وطني ضامن لمستقبل كل الأطراف، آخذين في اعتباراتنا ضرورة انسجام هذه البنود مع متطلبات التوافق الإقليمي.
ولن يتم هذا إلا باعتراف الجميع بالجميع، على المستويين الداخلي والإقليمي، ولا ننسى أن هذا يبدأ بالعمل على تبديد مخاوف وهواجس كل هذه الأطراف، وإن أفلحنا في الوصول إلى هذه النقطة، فقد خرجنا وأخرجنا بلدنا من عنق الزجاجة.
أعتقد أن هذه الترتيبات ملحة وضرورية، والعمل عليها بإخلاص وطني، سيمثل بوابة الخروج من هذه الحالة المتردية، ومن هذا الوضع البائس.
هذه معركتنا ولا بد علينا أن نخوضها بأدوات النصر لننتصر، ولن يتم ذلك إلا بترتيب وتقويم الركائز الرئيسية للنصر.
علينا أن ندرك أننا المعنيون بالأمر، وليس الآخرون.. فهل حان الوقت للمراجعة؟
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك