خالد سلمان
الفرق بين الانتقالي ومليشيات الحشد الإخواني
لمن يقارن الانتقالي بمليشيات الحشد الشعبي:
الأول قوة على الأرض تعترف بها الحكومة وتجلس معها، تفاوضها من موقع الند القوي، وبرعاية دولية.
الانتقالي جسم سياسي يحمل مشروعاً لا يهم نتفق نختلف معه، ولكنه يلتقي ويحاور ويزور عواصم صناع القرار.
الرئاسة تتعاطى معه مرغمة، لم تستطع القفز على الانتقالي، وإن كانت تشحذ سكاكينها ليل نهار لذبحه عبر قواتها الرسمية، وعبر خلاياها الإرهابية النائمة واليقظة.
الانتقالي جسم سياسي له نصف الحكومة، وله نصف طاولة المفاوضات وشريك متكافئ في اتفاق الرياض.
لا وجه للمقارنة، ولن نقول بمن التقى ممثلو الحشد الشعبي، من سفراء العالم، وكم دولة اعترفت إن هذا الحشد وطني، صاحب مشروع وقضية وليس إرهابياً بامتياز، وكم حررت معسكرات يفرس ومحور طور الباحة، والمشاة جبلي واللواء الخامس إسناد، وكل جيش المحور والمعسكرات غير القانونية، كم حرروا من المناطق المحاصرة؟
اختلف مع الانتقالي كما شئت، ولكن كُن حصيفاً في المقارنة.
* * *
صمت الرئاسة ووزارة الدفاع، عن انتشار إنشاء المعسكرات، والمحاور والأولوية خارج سلطاتها، ومليشيات الحشد الشعبي في تعز، والتغاضي عن تواجد خلايا الإرهاب الممول إقليمياً، واستحداث مسرح عمليات على تماس مع المحافظات الجنوبية، واحتلال مرتفعات وتسليحها بالعتاد الحديث لجعل عدن مكشوفة، وتحت مرمى النيران، هذا الصمت الرئاسي مقصود لخوض حرب لصالحها ونيابة عنها جنوباً، والتنصل أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، عن مسؤوليتها عن مثل هكذا حرب.
الشرعية تحارب بتشكيلات رديفة، كي تحصد المكاسب، ولا تسدد فواتير ردود الفعل الدولي.
إنها مغامرة غير محسوبة التبعات، ولعبة مميتة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك.