بناء على شكوى من الإصلاح، أروى الشميري الناشطة المقلقة للإخوان، مطلوب حضورها بعد غد ليس للنيابة بل أمام البحث الجنائي، المختص بجرائم القتل والسرقات.
لا نعرف ماذا سرقت الناشطة أروى من الإصلاح، الأكيد سرقت وقتلت ودمرت مصداقيتهم.
أروى بلا عون قانوني من الناشطين، بمن فيهم اتحاد نساء اليمن، ورفض محاميتين طلبت منهما أروى تقديم المساندة، لسبب سخيف، أننا نجتر خلافاتنا الفرعية والحزبية، وندع خصم الإصلاح يواجه منفرداً مصيره، متناسين أن الصامتين هم أنفسهم، سيكونون عما قريب في ذات القفص.
كل التضامن مع أروى، امرأة بكتيبة مقاتلة.
* * *
الناشطة المدنية أروى الشميري، تضع الجميع أمام اختبار جدي، وتقذف السؤال في وجه الجميع:
هل نمتلك من الوعي المدني، ما يجعلنا نذود عن حقوق الآخر، دون أن يستوقفنا لونه الحزبي، وبصمة فكره السياسي؟
أروى فُصلت من الجامعة أو لم يِجدد لها التعاقد لمواقفها السياسية، المناهضة لقوى التخلف، يمارس الإصلاح الآن التجويع بحق أطفالها، والترويع والتنمر والملاحقة الأمنية والقضايا الكيدية بحقها، والصمت من قبلنا بسلوك يذبح إنسانيتنا.
نحن امام اختبار حقيقي، إما أن نذود عن حق بعض باصطفاف واضح، أو نتساقط تباعاً أمام إرهابهم بصمت مهين.
* * *
لو كانت الأحزاب تعمل سياسة ومن أجل المجتمع، لجعلت من الدفاع عن حقوق الناس القضية الأولى في جدول أعمالها.
لم أقرأ بياناً تضامنياً مع أروى..
بالمناسبة ما الذي يجعل الناشطة أروى وحيدة عزلاء أمام غول الإصلاح، ولماذا تنأى الأحزاب بنفسها، ويرفض المحامون الدفاع عنها؟
ببساطة، شبح الإرهاب يحكم تعز..
الأحزاب التي لا تدافع عن الحريات العامة، للمختلف والعضو المنتسب على حد سواء، أحزاب هشة.
* * *
من يتعرض للتخوين والتكفير والملاحقة، والإرهاب النفسي الممنهج على مدار الساعة، لتدمير سلامه الداخلي، سيكون أكثر تحفزاً وشكاً بالآخر، ولو كانا والديه!!
الإخوان يغرزون فينا تجاه بعض مسامير الارتياب.
إنهم يصنعون في عالمنا الداخلي المسالم الأسوأ.
يجب مواجهة حربهم النفسية لزرع العداء البيني، بمزيد من التفهم لردود فعل الضحية والتسامح.
لا خصومة مع أي أحدٍ خارج أربعة جدران الإخوان.
* * *
دمرونا بما فيه الكفاية حلماً ومواطنة ونسيجاً وطنياً، حان الوقت للإطاحة بهم وإخراجهم من جحور السلطة، بهبة مدنية بلا قطرة دم واحدة.
تعز ومحافظات الجنوب، هي شرارة الفتيل وهي المحك.
لستم بحاجة لأن أفصح عمن أتحدث.
نحن لسنا شعباً من الموتى.
* * *
في قضايا الحقوق علينا أن ننسى الانطباعات الشخصية، والتفاصيل الصغيرة، الانتصار للضحية انتصار للذات والقيم.
انتهى.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك