مصعب الاعذل المرادي
استبسال قبائل مأرب وخذلان الشرعية.. رحبة أنموذجاً
منذُ تحرير مديرية رحبة (محافظة مأرب) وما قبل ذلك وبعده، يواجه الأبطال الشرفاء من أبناء القبيلة ومعهم القليل من أبناء قبائل المحافظة، يواجهون كل يوم أشرس الهجمات (الحوثية) ويتصدون حتى اللحظة لتلك الجحافل الغابوية الباغية التي تمتلك سلاح وعدة وعتاد دولة، وتجند بالطوع والإكراه آلاف الأشخاص الذين توجههم أينما تشاء ومتى ما تشاء.
تلك المليشيات المتدثرة بجلباب الدولة تشن أشرس هجماتها وأعنف اقتحاماتها ضد قبيلة لا تمتلك غير سلاحها الشخصي.
ورغم ذلك عجزوا حتى الآن عن إحراز أي تقدم أو اختراق يكفل لهم انتصارا ولو مؤقتا..
ليس هذا ما قصدت قوله، بل أردت أن أقول، إن الشرعية المزعومة لم تقدم حتى اللحظة أي دعم مادي أو عسكري أو حتى معنوي، بينما الأبطال يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الذود عن الأرض والعرض، وصون الكرامة والحريات والحقوق، بمثلما يقاتلون تحت يافطة وراية الشرعية التي كأن الأمر لا يعنيها بشيء.
فعن أي شرعية يتحدث البعض من المنتفعين والملمعين؟، وكيف يمكن الوثوق بشرعية هشة كهذه؟ التي كلما أحرز الأبطال تقدما وانتصارات في هذه الجبهة أو تلك توانت وتقاعست عن تقديم ما يتوجب عليها تقديمه في مشهد إفلاس وإسفاف وتجرد عن المسؤولية الملقاة على عاتقها..!!!!
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك