لوهلة يبدو العنوان منقسم المعنى، كيف يصبح المرء مجبراً على اختيار مصيري صعب!
في الأصل ليس هناك ثمة اختيار، لأن الاختيار ينتج عن مفاضلة بين أمرين، وهنا لا يوجد خيار آخر، إذن هو خضوع فقط، قتل رحيم لأحلامك، لأمانيك لوهج روحك الذي يخفت شيئا فشيئا حتى يتلاشى، منطلق الرحلة يبدأ بحلم يراودك تتمنى تحقيقه لكنك لا تجد أرض الانطلاق، حواجز حدود، أسلاك شائكة تحيط بك!
تعود لمخططك لتبحث عن بداية مثالية، هذا المكان غير صالح، للخروج من هذا المكان عوائق أكبر إذ لم تعد الكرة الأرضية تسعك! لم يعد مرحبا بك في أي أرض، لأنك تأتي من مكان موبوء موصوم بالتخلف والإرهاب، ما الحل؟
لا تستطيع العيش بحرية بشغف يملأ روحك ويحقق السلام لها، في حين أن الإرهابي ذاته يتمتع بالحرية يتنقل ويتنعم بكل سبل الراحة، وتبقى أنت قابعا في الظل، الطرق مقفلة والأبواب مغلقة، حينها يموت عالمك وتتداعى كل الأحلام بتنازلات متتابعة، مشوارك في الحياه منتهاه موت اضطراري لروحك.
