د. محمود السالمي
الأحزاب العقائدية.. تعصب أعمى وولاء مطلق
محسوب لأنصار الانتقالي انتقادهم له، وعدم سكوتهم أو دفاعهم عن أخطائه، وقبلهم أنصار المؤتمر الشعبي، فكثيرا ما سمعنا أيام حكم "عفاش" أصواتا حتى من قياداته تنتقد فساده وأخطاءه.
وفي المقابل لم نسمع أحدا من أنصار الحركة الحوثية ينتقد أيا من أخطائها وجرائمها الكثيرة، وكذلك الإصلاح لم نسمع منذ عام 90 وحتى اليوم أحدا من أعضائه أو قياداته ينتقد أخطاءه التي لا تعد ولا تحصى.
الجماعات والأحزاب العقائدية بشكل عام تعتمد على غسل الأدمغة، لتحقيق الولاء المطلق، والتعصب الأعمى، إذا قالت لأنصارها جهاز المكيف شيطان سيصبحون يهشمونه بالمطارق، كما حدث من قبل مع جهاز التلفزيون.
* * *
الإشاعة وخطرها..
مع الأسف الشديد، معظم الذي يدور في مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن شائعات وأخبار غير صحيحة، تحركها أهداف سياسية مغرضة، وبعضها محبوكة بمطابخ محترفة وهي الأشد خطورة وتدميرا.
إذا تود ألا تكون واحدا من ضحايا الإشاعات عليك أن لا تسلم ذهنك لها ببساطة، وأن تحمي نفسك منها بعدة طرق منها:
1- شك في كل ما ينشر إلى أن يثبت لك صحته.
2- اعتمد في معلوماتك على من هو في موقع الحدث، ومع ذلك لا تثق في كل ما يقوله، فكل شخص يفسر الأمور وفق ميوله ومواقفه المسبقة.
3- اعتمد على ما ينشر في المواقع الرسمية، فهي أكثر حرصا على سمعتها، ومع ذلك لا تثق بكل ما تقوله، فكل موقع صحفي وإعلامي يخدم شخصا أو جماعة أو حزبا.
4- فسر الأمور بعقلك أنت وليس بعقل غيرك، فالروايات غير المنطقية هي في حقيقتها روايات كاذبة حتى وإن صدقها الناس كلهم.
5- وأخيرا لا تستعجل في إعاده نشر روايات غيرك، قبل أن تتأكد من صحتها، حتى لا تجعل من نفسك مجرد بوق للإشاعة.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك