جلال محمد
سقوط جبل مراد.. فصل جديد من الخيانة والتخاذل الإخواني
سقطت مديرية جبل مراد في براثن الشر الحوثية، بعد كفاح ونضال وثبات أسطوري سطرته هذه المنطقة وقدمت قبائلها كل التضحيات وهي تذود عنها، بينما اكتفت "شرعية هادي وعلي محسن" بالتفرج والمزايدة، في مشهد يتكرر كل مرة وفقاً لمخطط الخيانة والخذلان الممتد من حجور في محافظة حجة وصولاً لتسليم نهم والجوف والبيضاء وبيحان، في مؤامرة دنيئة وخيانة أكيدة ينفذها جيش الإخوان وقيادتهم الحزبية والعسكرية المتمكنة من كل مفاصل الدولة، وعلى رأس تلك القيادات الجنرال علي محسن الأحمر، نائب هادي، الذي استحق بكل جدارة أن يحوز لقب (أبو الهزائم)، والخيانات.
أكثر من 6 سنوات مرت، والتحالف يقدم الدعم والإسناد، لبناء قوة حقيقية تحمي كل شبر يتم استعادته من الحوثيين، وقوة وطنية فاعلة تعمل على استعادة الدولة وتخليص الشعب من إرهاب العميل الإيراني في اليمن "جماعة الحوثي".
اليوم وبعد 6 سنوات وأكثر، من الجهد، والتضحية العربية قدمتها السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على أمل أن يتمكن اليمنيون من استعادة بلادهم وقرارهم، ها هو الجنرال الأحمر، وجماعة الإخوان - حزب الإصلاح - يخون ويطعن الوطن بخنجر الحوثي، ويتخلى عن الجبهات ويثبط الأبطال ويخذلهم في كل موقع يتم فيه كسر الحوثي وأزلامه، إلا أن النكسة والخذلان والخيانة لصمود الأبطال في العبدية والجوبة وجبل مراد من قبل "الشرعية" واكتفاءها بدور المتفرج رغم أن القتال والصمود القبلي استمر لمدة تقارب الشهرين في بعض المديريات، أمر يحتم على جميع الأحرار الانتفاض ضد هذه الشرعية والمطالبة بتقديم قياداتها العسكرية والسياسية للمحاكمة، جراء فشلهم وفسادهم، وخيانتهم ونتيجة للتماهي والتخادم الواضح مع الحوثي.
فخيانة علي محسن الأحمر والإخوان الممتدة من خذلان حجور، وخيانة جبهة وادي ال بو جبارة وصولا لمؤامرة اتفاق "استوكهولم"، وتسليم نهم والجوف والبيضاء وبيحان، كل هذه الخيانات والمؤامرات لا تختلف ابداً عن تسليمهم صنعاء للحوثيين.
وإذا ما أمعنا التأمل فيما يجري، فسنجد أن علي محسن وقيادات الإصلاح، يقفون خلف الأوامر بعدم تحريك الألوية العسكرية لإسناد القبائل الصامدة، وفك الحصار عن مديريات مارب، التي تعاني الأمرين «الحوثي» كعدو مهاجم ومرابط على الجبهات، والعدو المثبط والمتخاذل الذي يتمثل في مليشيات الإخوان التي ترعرعت على الخيانة والرقص فوق دماء الوطن من أجل المناصب.
مؤلم سقوط المديرية تلو الأخرى، بعد الصمود الأسطوري الذي قدمه أبناء هذه المديرية أو تلك، وهم وحيدون دون أي دعم واسناد، والأكثر ايلاماً هو أن تكون قيادة الشرعية ونائب الرئيس فيها، ومن خلفه حزب متحكم في كل صغيرة وكبيرة كما الإصلاح، يعمل جاهداً على إطالة الحرب واستثمارها، وابتزاز التحالف وبيع الوهم له.
الخلاصة.. الإخوان وعلي محسن الأحمر وألويات الجيش التي يسيطر عليها حزب الإصلاح هم من خذلوا الأبطال في كل جبهة، لأن هذه القيادة، واولئك الأتباع المؤدلجين الذين شكلوا منهم جيشاً خاصاً، واطلقوا عليه بكل وقاحة (الجيش الوطني) لا يهمهم تحرير البلاد بقدر ما يعنيهم بقاء قواتهم لترعى آبار النفط في المناطق الجنوبية لكي تدر دخلًا في خزينة الأحمر والإصلاح، ولا هم ولا هدف غير ذلك.
الرحمة والخلود لشهداء الجمهورية الذين ضحوا بأرواحهم ضد مشروع الكهنوت والظلام الحوثي في كل جبهة ومنطقة من مناطق اليمن، والخزي والعار واللعنة الأبدية لكل متخاذل متآمر ومستثمر لهذه الحرب.