د. محمود السالمي
يُحَمِّلون غيرهم مسؤولية فشلهم!!
وفاء الرئيس هادي للرئيس السابق صالح ما بعده وفاء، جعل الناس كلهم يحنون لأيامه، حتى الذين كانوا أشد أعدائه.
* * *
سقط معقلهم القبلي في عمران واتهموا محمد ناصر الذي كان لا يتبعه حتى لواء واحد في وزارة الدفاع، وسقطت الفرقة الأولى في صنعاء واتهموا "عبدربه" الذي كان لا يوجد له حتى عسكري واحد في ألوية صنعاء التي تتقاسمها الفرقة والحرس، وفشلوا في مقاومة الحوثي بعد عاصفة الحزم واتهموا خالد بحاح الذي كان ليس له أي دخل بملف الحرب، وسقطت نهم والجوف واتهموا مؤتمر البركاني الذي لا يملك حتى حبة طماش بالخيانة، وسقطت بيحان واتهموا الانتقالي الذي ما قدر يوزع حتى حبة سنبوسة في شبوة بتسهيل الطريق.
والآن يتهمون التحالف والشرعية التي أصروا أن يتسلم الفاسد والفاشل علي محسن ملفها العسكري بالخذلان.
هم هكذا دائما يحملون غيرهم مسؤولية فشلهم، وكل من لا يقاتل عدوهم بالنيابة عنهم، ومن لا يمهد الطريق لعودة قياداتهم من فنادق تركيا لحكم البلاد فهو خائن وعميل للإمارات ولإسرائيل وأمريكا وللإنس والجن.
* * *
التنافس في العالم كله بين المشاريع الوطنية والقومية وليس بين المشاريع المذهبية والقبلية.
إيران لديها مشروع قومي فارسي وليس مشروعاً إسلامياً، وتركيا لديها مشروع قومي تركي وليس مشروعاً سنياً، وإسرائيل لديها مشروع قومي صهيوني وليس دينياً يهودياً.
معظم العرب للأسف الشديد، لا تحركهم المشاريع الوطنية، حتى وإن رفعوا شعاراتها، ما زال الولاء عند العربي للقبيلة وللجماعة وللمذهب أقوى من الولاء للوطن.
في الحروب القبلية في اليمن الناس تجمع فلوس الحرب من جيوبها، وفي الحروب الوطنية الناس تسرق فلوس الحرب إلى جيوبها، فهل من صحوة..؟!
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك