أحمد شوقي أحمد

أحمد شوقي أحمد

تابعنى على

لا أخاف الحرب.. بل خوفي من الجوع!

Tuesday 16 November 2021 الساعة 05:27 pm

هذا الإثراء الفاحش بالحرب يقابله جوع كافر في تعز لا يؤمن بشيء ولا بأحد.

ثورة الجياع ليست المشهد الأخير في الفيلم، ولا النهاية السعيدة التي ستجسد العدل لينتصر البطل ويصفق الجمهور لهذه الحبكة، بل هي بداية الخطر "المدلهم"، كما يفضل قاموس المتسببين بها.

ستنتقم ثورة الجياع من آكلي السحت وكانزي الأموال والمؤن، ستنهب المدخرات والمُحتكرات، لكنها في طريقها ستفتك بالفقراء أيضاً وستفجر صراع الغاب للبقاء على قيد الحياة، سيسود الأقوى، وهل هناك أقوى في حالتنا من الجماعات المتطرفة؟

المتطرفون وحدهم هم الأقدر على كسر أقفال المتاجر وجراج منظمات اختلاس القوت ومنازل آكلي المال الحرام، ثم الحلال.

 لدى المتطرفين سعة في الدين تبيح النهب، لأنهم الأعدل ظلماً والأحزم جرماً، سيلتف الناس حولهم.

 لمناهضتهم سيقف قادة مجاميع متورطون لحماية منهوباتهم، ستمزق أشلاؤنا بين قطاع الطرق المختلفين بين من يقتلنا ليسرقنا ومن يسرقنا ليقتلنا.

ثورة الجياع لن تكون حلاً إلا لارتجاع الفشل التاريخي على الحاضر والمستقبل واستعصائنا على الحياة، ليست محض إهانة للنخبة وللشعب، ولا لليمن بكل رمزياته، بل جهنم موعودة ومحققة على قوم غرتهم نسأة الدهور عليهم، وحيلة أصحاب السبت عن وعد القيامة.

ويلٌ لكم إن تصمتوا على جوعتكم هذه.. وأيّ ويلٌ.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك