طارق صالح: شحنة صواريخ إيرانية في قبضة المقاومة الوطنية قبل وصولها للحوثيين
السياسية - منذ 4 ساعات و 54 دقيقة
كشفت المقاومة الوطنية في اليمن، بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، عن تنفيذ عملية بحرية غير مسبوقة تمكّنت خلالها من ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الاستراتيجية كانت في طريقها لمليشيا الحوثي الإرهابية، قادمة من إيران عبر البحر الأحمر.
وأكد العميد طارق صالح في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، أن القوة البحرية التابعة للمقاومة الوطنية نفذت العملية بنجاح بعد رصد دقيق ومتابعة استخبارية محكمة، قادت إلى ضبط شحنة تزن نحو 750 طناً من الأسلحة النوعية، كانت على متن قارب صيد يُعرف محليًا بـ"جلبة" قرب أحد المسارات الملاحية الدولية.
وأوضح العميد طارق أن الشحنة المضبوطة تضمنت منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت متطورة، وصواريخ مضادة للدروع، ومدافع من نوع بي-10، وعدسات تتبّع، وقناصات وذخائر حربية متنوعة.
وأضاف أن شُعبة الاستخبارات في المقاومة الوطنية لعبت دورًا محوريًا في تتبّع مسار الشحنة وتحديد توقيت تدخل القوة البحرية لاعتراضها، مؤكدًا أن الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية سيكشف في وقت لاحق تفاصيل العملية الدقيقة التي تؤكد مجددًا استمرار الدعم الإيراني الممنهج لمليشيا الحوثي في حربها ضد الشعب اليمني.
وفي السياق، وجّه طارق صالح التحية لأبطال المقاومة الوطنية الذين نفذوا هذه العملية النوعية، مؤكدًا أن المعركة ضد مشروع الحرس الثوري الإيراني وتصدير "ثورة الخميني" إلى اليمن مستمرة. وقال في ختام تدوينته: "نعاهد كل يمني بأن تظل جهودنا متواصلة في سبيل حماية الجمهورية اليمنية، ودحر المشروع الإيراني الطائفي، وتحيا الجمهورية اليمنية حرة أبية".
وكانت بحرية المقاومة الوطنية أعلنت، الجمعة الماضية، عن ضبط شحنة أسلحة مهربة كانت على متن قارب متوسط الحجم، حيث عثرت على قذائف مضادة للدروع، و"آر بي جي"، وقناصتين، بالإضافة إلى كميات كبيرة من "شراشير" معدلات مخبأة داخل شوالات، وهو ما يشير إلى تنوع الأسلحة التي يتم تهريبها للحوثيين عبر البحر الأحمر بطرق مموهة.
وتُعد هذه العملية واحدة من أبرز النجاحات العسكرية النوعية التي تسجّلها المقاومة الوطنية ضمن جهودها لحماية السيادة اليمنية، ومواجهة شبكة التهريب الإيرانية التي تمد الحوثيين بالأسلحة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.