المقاومة الجنوبية تسحق هجوم حوثي في باب غلق بالضالع

الجنوب - منذ ساعتان و 40 دقيقة
الضالع، نيوزيمن:

في ظل الجمود السياسي وتعثر جهود السلام، تكثف ميليشيا الحوثي الإيرانية عملياتها العسكرية على الجبهات الداخلية، في محاولة لإحداث اختراقات ميدانية تخلط الأوراق وتعزز موقفها التفاوضي. لكن هذه التحركات، التي ترافقها تعبئة متزايدة للمقاتلين، تكشف في الوقت ذاته عن تصدعات داخلية وتململ في صفوف المجندين الجدد.

وقالت مصادر عسكرية، إن وحدات من المقاومة الجنوبية والقوات المشتركة صدّت، ليل الجمعة وحتى ساعات الفجر الأولى من السبت، هجومًا واسعًا شنته المليشيا على مواقع متقدمة في قطاع باب غلق شمالي محافظة الضالع، بعد أن دفعت الأخيرة بتعزيزات ميدانية ومجندين جدد إلى خطوط المواجهة.

وأضافت المصادر أن الهجوم، الذي استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، كان يهدف إلى إحداث اختراق في الخطوط الأمامية للمقاومة، إلا أن القوات المدافعة أحبطت المحاولة، وأوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المهاجمين، فيما استمرت المواجهات نحو ساعة، تخللها قصف مدفعي مكثف استهدف مواقع الحوثيين في منطقة هِجار.

وفي تطور يعكس حالة الاحتقان الداخلي، اندلعت الخميس اشتباكات بين عناصر حوثية في قطاع الثوخب بمديرية الحشاء، إثر رفض مجندين جدد أوامر قادتهم بالانتقال إلى جبهة الضالع. ووفق المصادر، اتهم القادة الميدانيون هؤلاء المجندين بالخيانة وأطلقوا النار عليهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

ويؤكد مراقبون أن هذا التصعيد يعكس سعي المليشيا إلى تعويض خسائرها في الجبهات الأخرى عبر الضغط على مناطق الاشتباك التقليدية مثل الضالع، مع الاستعانة بمجندين جدد رغم ضعف جاهزيتهم القتالية. غير أن الصدامات الداخلية الأخيرة تكشف عن إشكالات متنامية في القدرة على ضبط المقاتلين، وهو ما قد يشكل عامل إرباك لخططها الميدانية.