الحوثيون يحوّلون معاناة النازحين إلى أداة ابتزاز طائفية وعسكرية في الحديدة
المخا تهامة - Sunday 10 August 2025 الساعة 04:28 pm
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية تحويل معاناة الأسر النازحة الفارة من جحيم الحرب إلى ورقة ضغط لفرض أجندتها الطائفية والمسلحة، بحرمانها من المساعدات الإغاثية التي تمثل شريان الحياة الوحيد لهذه الفئات الأكثر هشاشة.
وبحسب بلاغ صادر عن مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، إن مئات النازحين في مديرية الزهرة حُرموا من حصصهم الغذائية التي توفرها منظمات دولية، بعدما اشترطت الميليشيا التحاقهم بدورات طائفية أو تجنيد أبنائهم مقابل إدراج أسمائهم في قوائم المستفيدين.
وأوضحت المصادر أن مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابع للحوثيين في المديرية، يتورط في بيع كميات كبيرة من المساعدات في الأسواق المحلية، بالتواطؤ مع قيادات ميدانية، فيما يجبر آخرون على دفع مبالغ مالية كرشاوى مقابل الحصول على حقهم المشروع.
وأكدت السلطات المحلية أن نحو 90% من النازحين في مديرية الزهرة هم مهجرون قسراً من مديريتي حيران وميدي بمحافظة حجة، ويعيشون في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث تنعدم مياه الشرب النقية، ويغيب الصرف الصحي، وتتفاقم الأوضاع الصحية وسط انتشار الأمراض.
وتحذر منظمات حقوقية من أن استمرار هذا النهج الحوثي في تجويع النازحين واستغلال حاجتهم، يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن ويقوّض جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية إلى وضع آليات رقابة صارمة تمنع وصول المساعدات إلى أيدي الميليشيا وتحويلها إلى أداة حرب ضد المدنيين.