وفاة وإصابة 28 شخص بسيول الأمطار في عدة محافظات

متفرقات - منذ 5 ساعات و 29 دقيقة
عدن، نيوزيمن:

تسببت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة الناتجة عن منخفض جوي واسع يضرب اليمن منذ مطلع الأسبوع، في وفاة وإصابة ما يقارب 30 شخصاً بينهم أطفال، إلى جانب عشرات المصابين وخسائر كبيرة في الممتلكات والأراضي الزراعية والبنية التحتية.

تشهد اليمن منذ مطلع الأسبوع منخفضًا جويًا واسع النطاق أدى إلى هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة ضربت عدة محافظات، متسببة بخسائر بشرية وأضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية. وتأتي هذه الكارثة الطبيعية في بلد أنهكته الحرب المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، ما جعل تأثيراتها أكثر مأساوية في ظل هشاشة البنية التحتية وضعف قدرات الاستجابة الطارئة.

وأشارت تقارير وإحصائيات ميدانية أولية إلى أن نحو 12 شخصاً لقوا حتفهم جراء الغرق في مجاري السيول أو انهيار منازل بسبب الأمطار الغزيرة، فيما أصيب ما لا يقل عن 16 آخرين بجروح متفاوتة. وأوضحت المصادر أن غالبية الضحايا من النساء والأطفال، حيث باغتت السيول العديد من الأسر في منازلها أو أثناء عبورها الطرقات الرئيسية والوديان، الأمر الذي ضاعف من حجم المأساة الإنسانية، في وقت ما تزال فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى بعض المناطق المنكوبة التي عزلتها الفيضانات.

وفي محافظة لحج، التي تُعد من بين المناطق الأكثر تضرراً بالمنخفض الجوي، أكدت إدارة الدفاع المدني بحسب ما نشره مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن السيول الجارفة أودت بحياة أربعة مواطنين على الأقل وإصابة تسعة آخرين خلال اليومين الماضيين. وتسببت الأمطار والسيول في جرف عدداً من المنازل والطرقات وتسببت بانقطاع الحركة في طرقات رئيسية وحيوية، ما ضاعف من معاناة السكان والمسافرين. وأضافت أن فرق الإنقاذ ما تزال تواصل عملها لفتح الطرق وانتشال العالقين، وسط تحذيرات من إمكانية تجدد تدفق السيول في حال استمرار هطول الأمطار الغزيرة.

وبحسب تقارير ميدانية، فقد جرى تسجيل خسائر بشرية ومادية واسعة في عدد من المحافظات الأخرى، من بينها شبوة وحجة وعدن وحضرموت، حيث تسببت السيول في وفاة وإصابة العشرات، إضافة إلى جرف مركبات ومنازل وانهيار طرق رئيسية. كما أدت السيول إلى غمر أحياء سكنية وعزل قرى ريفية وتعطيل حركة السير، فضلاً عن خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة، ما ضاعف من معاناة السكان في ظل ضعف البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية.

وبحسب مركز الأرصاد الجوية، فإن 16 محافظة يمنية تواجه وضعًا جويًا استثنائيًا جراء المنخفض الجوي الواسع، من بينها عدن وحضرموت ولحج ومأرب والجوف والمهرة وصنعاء وعمران وحجة والحديدة وإب وتعز. وتشير التوقعات إلى استمرار هطول الأمطار الغزيرة مصحوبة برياح قوية وارتفاع في أمواج البحر خلال الأيام المقبلة، ما ينذر بمزيد من الأضرار.

يصنّف البنك الدولي اليمن كأحد أكثر البلدان العربية عرضة للتداعيات السلبية للتغير المناخي، حيث تزيد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والسيول من تعقيد الأوضاع الإنسانية. ومع استمرار الحرب وتدهور الخدمات الأساسية، يجد اليمنيون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع أخطار الطبيعة دون أي حماية أو إمكانيات فعلية للتعامل مع آثارها المدمرة.