رسميًا.. تدشن العمل بمحطة الطاقة الشمسية في شبوة
إقتصاد - منذ 3 ساعات و 17 دقيقة
شبوة، نيوزيمن:
دشّنت محافظة شبوة، الخميس، العمل رسميًا في محطة الطاقة الشمسية التي جرى تنفيذها بتمويل سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، بقدرة 53 ميجاوات، ضمن حزمة المشاريع الخدمية التي يجري تنفيذها في سبيل تحسين المنظومة الكهربائي وتخفيف الانقطاعات المستمرة والتخفيف ن تكاليف شراء الوقود التقليدي.
وحضر حفل التدشين عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، إلى جانب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن محمد حمد الزعابي، ومحافظ شبوة عوض محمد بن الوزير، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، إضافة إلى المدير التنفيذي لشركة (GSU) الإماراتية المنفذة للمشروع.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر المحافظ بن الوزير عن تقديره العميق لدولة الإمارات على دعمها السخي والمتواصل لليمن، معتبرًا أن المشروع يمثل تتويجًا لجهود متواصلة بين السلطة المحلية والحكومة والشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم دولة الإمارات وقيادتها ممثلة بالرئيس محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن المحطة الجديدة ستسهم بشكل مباشر في تحسين مستوى الخدمات العامة، وتوفير مصدر مستدام للطاقة الكهربائية، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي المُكلف والملوث للبيئة، فضلًا عن دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية.
من جانبه، أكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين أن المشروع يأتي ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة. وأوضح أن المرحلة الأولى ستغطي احتياجات مدينة عتق وعدد من المديريات المجاورة، مشيرًا إلى وجود خطط مستقبلية لتوسيع المشروع وربطه بالشبكة الوطنية، بما يسهم في استقرار منظومة الكهرباء على مستوى البلاد.
أما المدير التنفيذي لشركة (GSU) علي الشمري، فأكد أن المحطة تمثل نموذجًا متقدمًا لمشاريع الطاقة النظيفة، وتجسيدًا عمليًا للدعم الإماراتي المتواصل لليمن، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستركز على بناء وتأهيل الكوادر المحلية في مجال الطاقة المتجددة، بما يضمن استدامة المشروع وتعظيم فوائده.
وقام عضو مجلس القيادة الرئاسي ومعه سفير الإمارات ووزير الكهرباء ومحافظ شبوة بالضغط على زر التشغيل إيذانًا بدخول المحطة الخدمة في مرحلتها الأولى، وسط أجواء من الفرح والتصفيق، حيث اعتُبرت اللحظة بداية مرحلة جديدة من الاستقرار الخدمي والتحول إلى مصادر نظيفة للطاقة.
وتخلل الحفل عروض فنية وفلكلورية من التراثين اليمني والإماراتي، إلى جانب لوحات شعرية وزهرات الأطفال وزوامل شعبية، جسدت مشاعر الامتنان والاعتزاز بالدعم الإماراتي، ورسخت قيم الأخوة والعرفان تجاه الأشقاء.
ويمثل المشروع نقلة نوعية ليس فقط لمحافظة شبوة، حيث يعزز توجه البلاد نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة، ويحد من الأعباء المالية الناتجة عن استيراد الوقود التقليدي، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى حلول عملية وبدائل مستدامة للخدمات الأساسية.
