إب.. مستثمر يشتكي اعتداءات قيادات حوثية على أملاكه ومشاريعه السياحية
الحوثي تحت المجهر - منذ ساعتان و 9 دقائق
يعاني المستثمرون اليمنيون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تحديات جسيمة تهدد مشاريعهم وأملاكهم، وهو ما ينعكس مباشرة على فرص التنمية وفرص العمل في تلك المناطق التي لا تزال تعاني من النزاع والفقر وارتفاع معدلات البطالة.
في محافظة إب، الواقعة تحت قبضة الميليشيات الحوثية، شكا المستثمر المحلي عبد الوهاب العرومي من تعرض أملاكه ومشاريعه السياحية في محافظة إب لاعتداءات متكررة من قبل مسؤولين نافذين في الجماعة، هدفها السيطرة على ممتلكاته والاستيلاء على مشاريعه دون أي مسوغ قانوني.
وقال العرومي في شكوى رفعها إلى محافظ إب المعين من سلطة الحوثيين، عبد الواحد صلاح، إن هذه الاعتداءات المتكررة طالت أحد أملاكه في منطقة "شعبة الجراش" بجبل بعدان في مديرية المشنة، حيث كان يخطط لإقامة مشروعه السياحي والاستثماري المعروف باسم "منتجع الشرق".
وأوضح المستثمر أن مدير مديرية المشنة، وبمساندة قيادات حوثية أخرى، وعبر جهات رسمية مختصة مثل مكتب الأشغال العامة والطرق، قام بشق طريق داخل أرضه بشكل عشوائي ومجحف ودون أي مخطط أو مبرر قانوني، ما تسبب في تعطيل المشروع وإيقاف أعمال الاستثمار.
وأشار العرومي إلى أن هذه الممارسات تتنافى مع أي تصور للاستثمار الآمن في البلاد، مؤكداً أنه بالرغم من التسهيلات التي كان قد حصل عليها في الخارج، فضل العودة إلى الداخل للاستثمار في بلاده، إلا أن القيود والاعتداءات المتكررة للميليشيات الحوثية تقوض جهوده، وتُهدد ليس فقط مشاريعه، بل مستقبل القطاع السياحي والاستثماري في المحافظة.
ويعد هذا الحادث نموذجاً صارخاً لانتهاكات ميليشيات الحوثي لحقوق المستثمرين المحليين، ويعكس هشاشة القوانين وحماية الممتلكات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في وقت يحتاج فيه اليمن إلى استثمارات محلية وخارجية لتجاوز الأزمة الاقتصادية وتحريك عجلة التنمية.
ودعا العرومي السلطات المحلية إلى التدخل الفوري لحماية ممتلكاته ومشروعه السياحي، وإنهاء الاعتداءات على الاستثمارات المحلية قبل أن تتسبب في خسائر أكبر تهدد حياة الاقتصاد المحلي ومستقبل فرص العمل.