المخا تتأهب لكرنفال سبتمبر المجيد.. احتفالات جماهيرية تجدد روح الثورة والجمهورية
المخا تهامة - Wednesday 24 September 2025 الساعة 09:42 pm
تستعد مدينة المخا الساحلية لإحياء الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة بكرنفال جماهيري واسع، يعكس تمسك اليمنيين بقيم الجمهورية ورفضهم لمشاريع الإمامة والكهنوت التي تقوده ميليشيا الحوثي الإيرانية من أكثر 11 عام.
ويأتي هذا الحدث وسط ترتيبات مكثفة تنفذها السلطة المحلية بالتعاون مع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وبرعاية وإشراف من عضو مجلس القيادة الرئاسي، الفريق أول ركن طارق محمد عبدالله صالح.
ويحمل الاحتفال هذا العام أبعادًا تتجاوز الطابع الاحتفالي؛ فذكرى سبتمبر 1962 تحولت إلى رمز وطني جامع في ظل صراع مفتوح مع ميليشيات الحوثي التي تحاول إعادة نظام الإمامة البائد.
ويأتي اختيار المخا، المدينة التاريخية والميناء التجاري العريق، يعكس رسالة سياسية بأن الجمهورية باقية وراسخة على امتداد الساحل الغربي، حيث تتكامل المقاومة الوطنية مع السلطة المحلية لتجسيد روح الثورة في وجه المشاريع السلالية.
ووفق اللجنة المنظمة، تنطلق الفعاليات مساء 25 سبتمبر بإيقاد شعلة الثورة في أمسية توصف بأنها "الليلة السبتمبرية"، يتخللها عرض مبهر للألعاب النارية يضيء سماء المدينة الساحلية. ويتوقع حضور جماهيري واسع من مختلف المناطق المحررة، إضافة إلى قيادات حزبية ورسمية وشخصيات اجتماعية، ما يمنح الحدث طابعًا وطنيًا جامعًا يتخطى الانتماءات الجغرافية والحزبية.
وفي عصر 26 سبتمبر، تشهد ساحة الاحتفال الرئيسة فعالية جماهيرية كبرى يشارك فيها أبناء مختلف مديريات الساحل الغربي، وتتضمن عروضًا فنية وأغانٍ وطنية تستحضر تاريخ الثورة وأمجادها. فقرات خطابية لقادة سياسيين ومحليين تؤكد التمسك بمبادئ ثورة 26 سبتمبر وقيم الجمهورية. ورسائل مباشرة ترفض مشاريع الإمامة والكهنوت، وتؤكد وحدة الصف الجمهوري في مواجهة محاولات إحياء الحكم السلالي.
التحضيرات الواسعة تبرز المناسبة الوطنية كفرصة لتأكيد أن ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل مشروع وطني متجدد يحمله الجيل الجديد بوعي أكبر لأهميته في الحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
وتزينت شوارع وأحياء ومنازل المخا بالأعلام الوطنية، فيما تجري الفرق الفنية والشبابية استعداداتها للاستعراضات والعروض الاحتفالية التي ستقام في العيد الوطني. ويُنتظر أن تستقطب الفعالية زوارًا من مختلف المحافظات المحررة، بما يضفي عليها بعدًا سياحيًا واقتصاديًا إلى جانب بعدها السياسي.