القوات الأوروبية تواجه تهديدات الحوثي بعمليات تأمين السفن في البحر الأحمر
السياسية - منذ ساعة و 57 دقيقة
الحديدة، نيوزيمن:
تواصل القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي تنفيذ عمليات تأمين مرور السفن التجارية في البحر الأحمر، في ظل تصاعد التحذيرات من عودة التوترات الأمنية نتيجة تحركات ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الحيوي.
وعلى الرغم من إعلان الحوثيين وقف هجماتهم مؤقتاً تزامناً مع وقف إطلاق النار في غزة، تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن الأوضاع لا تزال مضطربة، وأن الجماعة قد تستغل ذرائع جديدة لمواصلة الهجمات، ما يعكس الحاجة الملحة لاستمرار التدخل الدولي لحماية السفن وضمان سلامة الشحن العالمي.
ونجحت الفرقاطة الإيطالية "مارسيجليا"، العاملة ضمن أسطول الاتحاد الأوروبي، في تأمين مرور مجموعة جديدة من السفن التجارية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية. وتعد هذه العملية الثانية للفرقاطة خلال الشهر الجاري، بعد تنفيذ مهمة مماثلة الأسبوع الماضي، وفقاً لما أوردته مهمة أسبيدس البحرية الأوروبية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس".
وأكدت المهمة أن الفرقاطة وفرت حماية وثيقة للأطقم والبضائع، مما يضمن وصولها إلى وجهاتها بسلام، وهو ما يبرز الدور الحيوي للقوات الأوروبية في الحد من تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية.
وخلال العامين الماضيين، قدمت القوات البحرية الأوروبية الدعم والحماية لأكثر من 1,230 سفينة تجارية، وسط هجمات متعددة من قبل ميليشيات الحوثي على حركة الملاحة الدولية. وأكدت أسبيدس أن مهمتها الدفاعية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان ازدهار التجارة العالمية من خلال حماية البحارة والسلع المشتركة.
وتشير التحليلات الاستخباراتية إلى أن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بالقدرة على تهديد الملاحة البحرية، وأن إعلان وقف الهجمات لم يكن سوى خطوة مؤقتة. وتستمر الجماعة في تعزيز مواقعها البحرية والحدودية، ما يجعل احتمال العودة لشن الهجمات على السفن التجارية قائماً، ويبرز خطورة استمرار نفوذها على مضيق باب المندب الاستراتيجي.
ويؤكد خبراء عسكريين أن استمرار العمليات الأوروبية ضروري لمنع تعطيل حركة الملاحة الدولية، خاصة في ظل اعتماد الاقتصاد العالمي على مرور النفط والبضائع الأساسية عبر البحر الأحمر. مضيفين أن أي تقصير في حماية السفن قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية واسعة، بالإضافة إلى زيادة المخاطر على البحارة والموانئ في المنطقة.
>
