عدن ومحافظات مجاورة تغرق في أزمة غاز بسبب قطاع قبلي في مأرب
إقتصاد - منذ 45 دقيقة
عدن، نيوزيمن، خاص:
تشهد العاصمة عدن وعدد من المحافظات المجاورة أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي، حيث توقفت الإمدادات بشكل شبه كامل نتيجة قطاع قبلي في مأرب، ما أدى إلى تراجع وصول شحنات الغاز إلى المحطات، وتكدس السيارات والطوابير الطويلة منذ صباح أمس أمام محطات التعبئة.
وأكدت مصادر محلية أن أزمة الغاز أثرت بشكل كبير على حركة النقل والمواصلات في المدينة، إذ يعتمد العديد من سائقين الباصات والحافلات على الغاز المنزلي في تشغيل مركباتهم. وقال أحد سائقي الباصات، ورفض الكشف عن اسمه: "ننتظر في الطابور منذ ساعات الصباح الباكر، ومع كل تأخير تتأخر رحلاتنا، ويعاني الركاب من الانتظار الطويل، هذا الوضع يضاعف الضغوط علينا كمواطنين وسائقين على حد سواء".
كما اشتكى مواطنون من تأثير الأزمة على المواصلات العامة، وقال أحد سكان عدن: "قلة الحافلات والمواصلات أصبحت مشكلة كبيرة، والناس تضطر للانتظار لساعات طويلة للوصول إلى أعمالهم أو مدارس أبنائهم، والسبب واضح وهو نقص الغاز، وهذا يؤثر على حياتنا اليومية بشكل مباشر".
وأضافت المصادر أن بعض محطات تعبئة الغاز أغلقت أبوابها دون إعلان رسمي، بينما تصطف السيارات في طوابير متفرقة على طول الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المحطات، وسط توتر واضح بين المواطنين. وحتى الآن، لم تصدر السلطات المحلية أو الجهات المختصة أي بيان يوضح حجم النقص أو الإجراءات المتخذة لمعالجة الأزمة، ما يزيد من حالة الغضب والارتباك لدى السكان.
ويتوقع مراقبون استمرار الأزمة خلال الأيام المقبلة إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لإعادة تشغيل خطوط الإمداد من مأرب، خاصة مع اعتماد القطاعات الحيوية والمواصلات العامة على الغاز المنزلي في عدن والمحافظات المجاورة، مما يجعل حل الأزمة أمرًا عاجلاً لتخفيف المعاناة اليومية للمواطنين.
ويشهد خط صافر في محافظة مأرب توترًا متصاعدًا بعد إقامة قطاع قبلي منذ عدة أيام على يد مسلحين قبليين على مقربة من معسكر تابع للجيش الوطني. ويمنع القطاع مرور الشاحنات وقواطر الغاز الخارجة من منشآة صافر وذلك للضغط على السلطة المحلية تنفيذ عدد من المطالب.
الغضب الشعبي تصاعد على منصات التواصل، حيث ندد المواطنون ونشطاء محليون باستخدام الطرق وسيلة للابتزاز على حساب أرواح الأبرياء، في ظل غياب واضح للأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة مأرب. معربين عن استيائهم من غياب الشيخ سلطان العرادة عن مأرب، مؤكدين أن المحافظة تشهد حالة انفلات غير مسبوقة، وأن أجزاءً واسعة منها محافظة مارب أصبحت مهددة بالتقطع أو خاضعة لسيطرة الحوثيين.
>
