انقسام المؤتمر بين هادي وصالح يفشل حكومة بحاح في الحصول على ثقة البرلمان

انقسام المؤتمر بين هادي وصالح يفشل حكومة بحاح في الحصول على ثقة البرلمان

السياسية - Tuesday 16 December 2014 الساعة 03:32 pm

آ فشلت حكومة الكفاءات في الحصول على ثقة البرلمان اليوم، بعد أن مقرر أن تمنح لها الثقة في جلسة البرلمان. ووفقا لمصادر، فإن فشل الحكومة في الحصول على ثقة البرلمان، يعود إلى رفض الحكومة الالتزام بتوصيات بينها ما يتعلق بحماية المواطنين اليمنيين من العقوبات الخارجية، وذلك في إشارة إلى العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة، على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واثنين من قيادة الحوثي. آ ووفقا لمصادر برلمانية، فقد اعترضت كتلة حزب المؤتمر على منح الثقة للحكومة، وذلك بعد نشب خلاف بين الرئيس عبدربه منصور هادي وصالح حول مقرات حزب المؤتمر في عدن، التي جرى اقتحامها من قبل أجهزة الأمن في عدن وبتوجيهات من شقيق، هادي، ناصر منصور، المسؤول عن جهاز المخابرات ( الأمن السياسي) في محافظات عدن ولحج وأبين. وتغيب رئيس الحكومة، محفوظ خالد بحاح، عن حضور جلسة البرلمان، التي لم تستمر سوى دقيقتين، انسحب خلالها معظم الوزراء. وأشارت المصادر، إلى أن اتفاقا تم التوصل إليه، الليلة الماضية التي تسبق يوم التصويت على منح الثقة للحكومة، على أن يتم التصويت على توصيات اللجنة المشكلة من الحكومة والبرلمان بخصوص برنامج الحكومة، موضحة أنه " تم التوافق على كافة التوصيات، غير إن تصعيد هادي، واقتحام أجهزة أمنية لمقرات الحزب بأوامر من شقيقه، جعل كتلة المؤتمر في البرلمان المؤيدة لجناح صالح تعرقل التصويت". وإزاء الفشل الذي واجه الحكومة في حصولها على ثقة البرلمان، دعا رئيسه، يحي علي الراعي، إلى إعطاء اللجنة التي شكلت من قبل البرلمان، فرصة لاستخلاص أهم الآراء والملاحظات والمقترحات المطروحة من قبل أعضاء النواب، أثناء مناقشتهم للبرنامج العام للحكومة ينبغي إعطاءها فرصة ومزيد من الوقت لدراسة تلك الآراء واستخلاص أبرزها وتقديمها إلى المجلس بصورة منسقة ومنظمة وأن تضع المهام وفقاً لأهميتها وأولوياتها الموضوعية. وحث الراعي، اللجنة، على الجدية في عملها باستخلاص تلك الآراء وتقديمها إلى البرلمان في جلسته المقبلة، مؤكدا أن الوضع القائم في الوطن يحتاج إلى تضافر جهود الجميع وتعاونهم بروح الفريق الواحد في سبيل معالجة المشكلات القائمة بروح وطنية ونفوس هادئة وقلوب صادقة وإرادة جادة ونوايا حسنة وعقلانية وحكمة ثاقبة وعقول متفتحة ومستنيرة تضع مصلحة اليمن العليا والمواطن اليمني في مقدمة كل المصالح . ووفقا لما أوردته وكالة سبأ، فإن الراعي، شدد على ضرورة تطبيع الاوضاع ومنع انهيارها وتدهورها، والذي قال إنه " مهمة وطنية تقع على عاتق كافة الأطراف السياسية والشخصيات الاجتماعية في الوطن"، مشيرا إلى أن مستجدات الوضع السياسي تتطلب من الجميع نسيان الماضي والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وبرؤية وطنية ثاقبة لمواصلة بناء اليمن أرضاً وإنساناً .