اليمنيون مع مطلع العام الجديد يبحثون عن سراب الدولة ويصارعون أشباح الحرب والنفط مع أزمة جديدة للغاز المنزلي تحاصر لقمة عيشهم

اليمنيون مع مطلع العام الجديد يبحثون عن سراب الدولة ويصارعون أشباح الحرب والنفط مع أزمة جديدة للغاز المنزلي تحاصر لقمة عيشهم

السياسية - Sunday 11 January 2015 الساعة 08:11 am

خاص، نيوزيمن: ما بين شبح الحرب وشبح أزمة المشتقات النفطية ، وشبح الإرهاب، وشبح القلق من الممارسات التي تقوم بها آ العناصر المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، وشبح الفقر، يتنقل اليمنيون من خوف إلى خوف، واليوم هم يصارعون من أجل الحصول على اسطوانة الغاز المنزلي بأمان. وتصاعدت أزمة الغاز، خاصة في العاصمة صنعاء، وصاحبها ارتفاع غير مسبوق في سعر الإسطوانة. واليوم، خرجت الشركة اليمنية للغاز، بتصريح لمصدر فيها، يؤكد أن " انعدام مادة الغاز المنزلي يعود لتوجيهات حوثية لإيقاف عملية نقل الغاز إلى العاصمة والمحافظات الأخرى" . وفقا للتصريح الذي جرى تداوله على نطاق واسع، نفى المصدر صحة ما أورده مدير عام شركة النفط المعين من قبل مسلحي الحوثي منتصف الشهر الماضي عقب اقتحام مقر الشركة في صنعاء والذي برر الأزمة بسبب إضراب سائقي ناقلات الغاز. وجدد المصدر التأكيد على أن " توجيهات تلقتها الشركة بإيقاف نقل الغاز إلى المحافظات لغرض اختلاق الأزمة"، مشيرا إلى أن الهدف من صناعة الأزمة في الغاز المنزلي، يأتي من أجل اختلاق مبررات للإيقاع بمأرب تحت سيطرتهم، عبر افتعال أزمة النفط في المحافظة واتهام القبائل بالتعاون مع القاعدة لتبرير الهجوم المحتمل وإضفاء صبغة "شرعية" على العمل العسكري. وكانت قبائل مأرب في بيان لها اليوم قد حملت الدولة المسؤولية عن الأزمة القائمة في المشتقات النفطية، وخاصة الغاز، مؤكدة أن ناقلات النفط تمر بسلام عبر أراضيها. وأكدت القبائل، أن الهدف من الأزمة القائمة في المشتقات النفطية، يأتي لتشويه المحافظة، من قبل " مرضى النفوس". يبدوا أن أحلام اليمنيين وأمانيهم في تحقيق أمن واستقرار لدولتهم وحياتهم قد تبخرت مع تصاعد حدة الصراع المسلح في البلاد، الذي يتجه نحو الشرق، حيث مناطق النفط والغاز، مما يجعل المستقبل باستقرار الدولة في المنظور القريب مجرد خيال وسراب، تبخر على طاولة الساسة والقوى المتصارعة.