آ«القدس العربيآ»:
رفضت الادارة الامريكية الاعتراف بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي قد فقد السيطرة تماما على الأوضاع في اليمن كما ابتعدت عن وصف محاصرة جماعة الحوثي على القصر الرئاسي بانقلاب وقالت بانها تراقب التطورات عن كثب وتدرس تعديل الوضع الأمني للسفارة قبل ساعات من الاعلان عن اتفاق لتقاسم السلطة وتعديل الدستور .
واكدت واشنطن انها ما زالت على اتصال مع الرئيس اليمني الشرعي، وهو في منزله، مؤكدة انها تراقب عن كثب انهيار المؤسسات في اليمن وتصاعد العنف والتوتر وقالت بانها مستمرة في تشجيع كل الاطراف على مواصلة الحوار.
ورفضت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الامريكية جين بساكي تقييم الاحداث في اليمن كانقلاب او تحول في السلطة او مدى سيطرة الحكومة اليمنية أو التعليق على مقارنة الأوضاع الحالية في اليمن بما حدث في مصر واكتفت بالقول ثانية ان الرئيس هادي هو الزعيم الشرعي للحكومة اليمنية .
وردا على سؤال حول مدى قدرة هادي على اصدار أوامر من منزله إلى الحكومة او الجيش قالت ان الوضع مائع وصعب على الارض ولكن الاحزاب تتحاور وهنالك مناقشات تشجعها الولايات المتحدة لوقف اطلاق النارمن الواضح انه لم يتم الالتزام بها، وقالت بساكي بان واشنطن لن تتخذ خطوات سابقة لوقتها في حين تتطور الاحداث كل يوم .
واكدت بساكي بان الولايات المتحدة قد اعربت في الماضي عن قلقها من علاقة الحوثيين مع إيران وانها على علم بالتقارير عن الدعم المتنوع الذي تقدمه طهران لجماعة الحوثي .
الى ذلك، قال النائب آدم شيف عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ان الولايات المتحدة وحلفائها ينبغى ان يعملوا كل ما في وسعهم لضمان عدم تفكك اليمن حيث بدا اليمن على شفا انقلاب هذا الاسبوع بعد حصار الحوثيين الشيعة للمجمع الرئاسي، واعترف شيف بان قدرة الولايات المتحدة محدودة للتاثير على الاحداث في اليمن ولكنه اكد ان المصلحة العليا للولايات المتحدة تطلب القيام بما كل ما هو ممكن لضمان عدم تفكك اليمن لكي تتواصل مهمة مكافحة الإرهاب .
ويعارض الحوثيون تنظيم آ« القاعدة آ« ولكن الاطاحة بالرئيس اليمني هادي أمر من شانه تعطيل الجهود العسكرية الامريكية في اليمن ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يعتبر اخطر التنظيمات التابعة للقاعدة .
وتحركت سفن برمائية تابعة للبحرية الامريكية في البحر الاحمرمن اجل القيام بمساعدة محتملة لاخلاء السفارة الامريكية في اليمن .
وقد اختارت الولايات المتحدة نهج آ« البصمة الخفيفة آ«في مواجهةآ» القاعدة في شبه جزيرة العرب آ«في اليمن عبر شن هجمات الطائرات بدون طيار والقيام بغارات لوحدات العمليات الخاصة وتدريب القوات اليمنية المحلية، وقد وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما اليمن كنموذج للقتال ضد تنظيم آ« الدولة الإسلامية آ« في تصريح ما زال يثير النقاش والسخرية ولكنه لم يذكر اليمن، ولو مرة واحده، في خطابه الاخير.
وقال شيف انه على الرغم من الانباء التى تتحدث عن وقف اطلاق النار بين الحوثيين وهادي الا انها لا تقدم حلا دائما لحالة عدم الاستقرار التى تعيشها اليمن وسط مشاكل اقتصادية واجتماعية لا تعد ولا تحصى.
