مصر..تضارب بأعداد القتلى والإخوان يعدون لمسيرات

مصر..تضارب بأعداد القتلى والإخوان يعدون لمسيرات

السياسية - Thursday 15 August 2013 الساعة 03:14 pm
نيوزيمن

تضاربت الروايات بشأن أعداد قتلى حملة الأمن الدامية أمس في القاهرة ومحافظات أخرى ضد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، فبينما قالت وزارة الصحة اليوم إن 525 شخصا فقط قتلوا وأصيب أكثر من 3500، تحدث تحالف دعم الشرعية عن أكثر من ألفي قتيل وآلاف الجرحى. يأتي ذلك في وقت قالت فيه جماعة الإخوان المسلمين إنها تعتزم تنظيم مسيرات بالقاهرة بعد ظهر اليوم احتجاجا على أحداث أمس. وأعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة الدكتور محمد فتح الله عن ارتفاع حصيلة الحملة الدامية التى شنتها أمس قوات الأمن بالقاهرة ومحافظات أخرى إلى "421 حالة وفاة بينهم 43 شرطيا و3572 مصابا". لكن حصيلة لاحقة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الصحة أشارت إلى مقتل 525. وقال المتحدث إن 466 من المصابين غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، في حين بقي 3106 مصابين تحت العلاج والمراقبة، مضيفا أن "عدد الوفيات بميدان رابعة العدوية بلغ 137 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفيات بميدان النهضة 57 وفى حلوان 29 وفي باقي المحافظات 198". ومقابل الأرقام التي أعلنتها السلطة القائمة، قال القيادي بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي إن ما لا يقل عن 300 من المعتصمين في رابعة العدوية قتلوا بينهم ابنته، بينما أصيب آلاف آخرون, في حين قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ما لا يقل عن 124 شخصا قتلوا في ميدان النهضة. من جهته, قال التحالف الوطني لدعم الشرعية إنه تم إحصاء 2600 قتيل في رابعة العدوية, وأكد حرق قوات الأمن المشفى الميداني مساء الأربعاء. وقد سقط معظم القتلى في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة خلال فض الاعتصامين بالقوة من قِبل الأمن المصري. وحصلت الجزيرة على صور لاقتحام قوات الأمن المركزي لاعتصام ميدان النهضة، تظهر أفراد الأمن وهم يطلقون الغاز المسيل للدموع في مكان قريب من الخيام التي نصبها مؤيدو مرسي قبل فض الاعتصام بغتة فجر أمس. جثثث بمسجد الإيمان وأظهر مقطع فيديو بثته الجزيرة تكدس مسجد الإيمان في مدينة نصر في القاهرة بجثث قتلى سقطوا أمس خلال فض اعتصام رابعة العدوية. ونقلت الجثث إلى المسجد من الشوارع المحيطة بموقع الاعتصام ومن مستشفى ميدان رابعة الذي أحرق بعد اقتحام الأمن للميدان. وقد توافد أهالي الضحايا على المسجد للتعرف على ذويهم. كما أظهرت مقاطع أخرى بثها أحد سكان المنطقة المحيطة بميدان رابعة العدوية على الإنترنت حجم الحرائق التي نشبت في الميدان عقب اقتحام الاعتصام، وقد تعالت ألسنة اللهب وتصاعدت الأدخنة التي عمت المنطقة كلها. آ  عودة الهدوء وبعد يوم وصف بالأكثر دموية في تاريخ مصر، ساد الهدوء ميدان رابعة العدوية صباح اليوم وتصاعد الدخان من مسجد رابعة العدوية الذي أحرق خلال عملية اقتحام الميدان. كما انتشرت قوات الجيش في محيط المكان، بينما قامت الجرافات برفع وإزالة بقايا الاعتصام. وأظهرت لقطات تلفزيونية بثت ظهر اليوم عمليات تشييع لعدد من قتلى الشرطة المصرية الذين سقطوا خلال فض الاعتصامين. وفي الأثناء نقلت رويترز عن جماعة الإخوان المسلمين قولها إنها تعتزم تنظيم مسيرات بالقاهرة بعد ظهر اليوم انطلاقا من مسجد الإيمان احتجاجا على أحداث أمس. من جانب آخر، قالت "يو بي آي" إن شباب مناطق عدة في القاهرة والجيزة واصلوا تشكيل لجان شعبية على مداخل الشوارع الفرعية تحسُّباً من وقوع أي هجوم مباغت من جانب أنصار مرسي أو خارجين على القانون، حسب وصفهم. وفي تطور لاحق قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن السلطات المصرية أحالت 84 شخصا من مدينة السويس بينهم أعضاء بجماعة الإخوان وأنصار لها للنيابة العسكرية اليوم الخميس بتهم منها القتل وحرق كنائس. آ  تحدوا حظر التجول وكان مراسل الجزيرة في القاهرة أكد أن العديد من مؤيدي مرسي تحدوْا حظر التجوال الذي فرضته أمس السلطات في عدد من المحافظات ونظموا مسيرات تندد بفض اعتصامي القاهرة بالقوة. وقد جاء ذلك بعد إصدار الرئاسة بيانا تضمن قرارا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر. قوات الأمن حرقت ما بقي في ميدان رابعة وعلل بيان الرئاسة المصرية القرار بأنه جاء بسبب أعمال التخريب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وكذلك بتعرض الأمن والنظام العام في الجمهورية للخطر وإزهاق أرواح مواطنين من قبل عناصر تنظيمات وجماعات متطرفة، حسب تعبير البيان. أما رئاسة الوزراء فأعلنت في بيان فرض حظر للتجوال من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في 14 محافظة. وأضاف البيان أن من يخالف الالتزام بقرار حظر التجوال سيعاقب بالحبس. وذكرت وكالة الشرق الأوسط المصرية أن مئات من مؤيدي مرسي تجمعوا مساء أمس في مسجد الإيمان بشارع "مكرم عبيد" في مدينة نصر بالقاهرة في محاولة لبدء اعتصام جديد. من جهة أخرى اندلعت اشتباكات بين مؤيدي عودة مرسي ومعارضيه في مسقط رأسه بمدينة الزقازيق. وأطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على سقوط مئات القتلى والجرحى في فض قوات الأمن اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. يذكر أن اقتحام ميداني رابعة والنهضة قد بدأ أمس صباحا بصورة مباغتة بعد تطويقهما وسد جل منافذهما لإنهاء الاعتصامين المستمرين فيهما منذ أكثر من ستة أسابيع للمطالبة بعودة مرسي الذي عزله الجيش. المصدر:الجزيرة + وكالات