وزيرة الثقافة المستقيلة: الحوثيون جماعة ارهابية كالقاعدة ولن أكون موظفة لدى ميليشياتهم

وزيرة الثقافة المستقيلة: الحوثيون جماعة ارهابية كالقاعدة ولن أكون موظفة لدى ميليشياتهم

السياسية - Wednesday 25 February 2015 الساعة 06:06 pm

أعلنت وزيرة الثقافة في الحكومة المستقيلة أروى عثمان رفضها قرار “اللجنة الثوريةâ€‌ التابعة لجماعة الحوثي بعودتها إلى عملها لتسيير أعمال الوزارة, بعد أن عرضت عليها الجماعة ذلك أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين, مؤكدة أنها أبلغتهم أنها لن تقبل بالعمل مع ميليشيا. وقالت عثمان في تصريحات نشرتها يومية â€‌السياسةâ€‌آ  الكويتية إن تهديدات اللجنة الثورية بإحالة الوزراء الرافضين لقرارها إلى النيابة للمحاكمة بتهمة الخيانة الوطنية “تهديد لم يُسمع عنه في العالم كله ولا حتى في أميركا اللاتينية أو في جنوب إفريقياâ€‌, معتبرة أن “التهديد يمثل هستيريا حقيقية تكرر تجربة الحرس الثوري في إيران عندما قامت اللجان الثورية بإنشاء محاكم لمعارضيها وسجنت من سجنت وأعدمت من أعدمت وكانت قامعة لكل رأي حر وأول ما بدأت بقتل من شاركوا في الثورة الخمينيةâ€‌. وأكدت أن “السيناريو في اليمن حالياً هو ذات السيناريو الذي حدث في إيرانâ€‌, محذرة من أن “هذه التهديدات ستجعل من جماعة الحوثي جماعة إرهابية مثلها مثل تنظيم “القاعدةâ€‌ أو أي ميليشيا أخرى وقد تدخل اليمن في حرب من نافذة إلى نافذة, كما أراد الرئيس السابق علي عبدالله صالحâ€‌. وأضافت “طوال أربعين سنة وأنا أنادي بدولة مدنية ونظام ودستور ولا يمكن أن أقبل بمليشيات تحكمني أو أعمل موظفة لدى ميليشيا فهذا مستحيلâ€‌, مؤكدة أنها لن تخضع لمحاكمة ميليشيا “ثوريةâ€‌ خارجة على النظام والقانون وحقوق الإنسان تختطف وتقتل وتنهب, “أما إذا كانت المحاكمة عن طريق الدولة فسأمثل أمام أي محكمة تابعة لها بحسب النظام والقانونâ€‌. وأشارت إلى أنه حتى في حالة الانقلاب العسكري لا بد أن يكون لهذا الانقلاب قادة “وليس مجموعة من الأطفال الصغارâ€‌, معتبرة ان “على الحوثيين في منطقة مران بمحافظة صعدة أن يبدأوا أولا بالتعايش مع مجز ومنبه ورازح في ذات المحافظة وبعد ذلك يتعايشون مع صنعاء وذمار وبقية المناطق اليمنيةâ€‌. وأضافت “ليس معقولا أن تأتي مجموعة مسلحة صغيرة من منطقة مران المغلقة جغرافيا وفكريا ومذهبيا لتفصل اليمن كما تريد بالبندقية, فهذا ضد المنطق وضد العقل وضد كل القوانين البشريةâ€‌. وكشفت أنه قبل تقديم الحكومة استقالتها قامت ميليشيا الحوثي بتجريد الوزراء من أختام وزاراتهم وحكمتهم بقوة السلاح, محذرة من أن الكارثة الأكبر التي تواجه اليمن هي الوضع الاقتصادي. وقالت ان “الميليشيا الحوثية المسلحة التي تفيض عنفا لا يمكن أن تدير دولة, فعندما تغلق السفارات أبوابها يعتبرونها أمرا عاديا وعندما يصل الوضع الاقتصادي إلى الانهيار واليمنيون سيموتون جوعا لا يأبهون ويقولون “طزâ€‌, لأنهم مثكولون بالحرب ويرون أنهم يتكلمون باسم الله ويمنحون أنفسهم الحق الإلهي وأن ما دونهم باطلâ€‌. وكانت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين قالت بانهم سيحلون الوزراء الرافضين للانقلاب إلى النيابة العامة لمحاكمتهم بتهمة الخيانة الوطنية، وسيتم تكليف نوابهم بدلاً عنهم. كما اصدرتآ  اللجنة الثورية بيان اعتبر الرئيس هادي فاقد لشرعية أي تصرف كرئيس للجمهورية ولم يعد له أي صفة في أي موقع رسمي وحذرت كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة وينفذ أوامره من كافة موظفي الدولة ومسؤوليها وبعثاتها الدبلوماسية بأنهمآ  سيتعرضون للمساءلة القانونية.