أعضاء في الحوار يدعون زملاءهم لتحمل مسؤوليتهم في إظهار الصورة الحقيقية لمخرجات الحوار

أعضاء في الحوار يدعون زملاءهم لتحمل مسؤوليتهم في إظهار الصورة الحقيقية لمخرجات الحوار

السياسية - Tuesday 03 September 2013 الساعة 08:13 am
نيوزيمن

شدد عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل على ضرورةآ  تحمل وسائل الإعلام والمشاركين في الحوار مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية في تحسين النظر لمخرجات الحوار للشعب اليمني وأن يحملوا نظرة تفاؤلية ويبثوا الأمل في الناس بعيداً عن اليأس والتشاؤمآ  وتوعيتهم بضرورة الالتزام بمخرجاته. وقالوا أن قيمة ما بذل من الجهود والحوار وما تم التوصل إليه من مخرجات دستورية مرهونة بمقدار ما يوصلونه من جهد توعوي عبر وسائل الاعلام المختلفة وعبر الحوارات المجتمعية والديوانيات والمقابلات الصحفية والقنوات الفضائية ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي آ»فيسبوك، توتير، وغيرها من الوسائل المتاحة .. وقالوا إنه يتوجب على كل عضو من أعضاء الحوار اطلاع المواطنين على مخرجات الحوار أولاً بأولآ  كونهم أكثر الناس علماً ودراية وفهماً بمضمون المادة التي عملوا على إنجازها. ليستوعبها عامة الشعب. كانت البداية مع الدكتور أحمد الأصبحي عضو فريق الحكم الرشيد والذي قال: "أما وقد كان لكل عضو في مؤتمر الحوار الوطني شرف المشاركة فيه فإن قيمة ما بذل من الجهود والحوار وما تم التوصل اليه من مخرجات دستورية مرهونة بمقدار ما نواصل به من جهد توعوي عبر وسائل الاعلام المختلفة وعبر الحوارات المجتمعية بحيث يستوعب كل أبناء الوطن هذه المخرجات حتى تكون لها قوتها العملية في الميدان". وأضاف الأصبحي أن اليمن يمتلك قوانين هي من أفضل القوانين لو طبقت ولكن العيب كان في عدم وجود الوعي في تطبيقها والوعي الذي يعمل على تنفيذها بإرادة وحزم، داعيا كافة المشاركين في الحوار إلى ضرورة مواصلة التبشير، بما تم الوصول اليه من مخرجات دستورية، موضحاً أن كلمة "التبشير" هي لفظ مناسب لأن ما تم التوصل اليه من مخرجات جاءت بتوافق من قبل مختلف شرائح المجتمع والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وهو أمر يعد توفيقاً من الله وبشارة لمجتمعنا، لذا ينبغي أن يعمل الجميع ليستوعبها عامة الشعب ليكونوا عوناً وسنداً وواعين بما يستفتون عليه وعندما يخرج الدستور الى حيز الوجود ويقر بصورة نهائية يكون المواطن هو الحصن الحصين لتطبيق هذا الدستور. وأكد الاصبحي أنه لا يمكن للقانون أن يكتسب قوته والحفاظ عليه بدون الوعي. آ  لنكن أبناء 18 مارس من جانبه قال الشيخ عبدالله صعترآ  عضو فريق قضية صعدة أنه وقبل الدور الإعلامي هناك دور عملي يجب على أعضاء الحوار الالتزام به كالحضور وعدم الغياب والتوافق على القرارات وعدم عرقلة ما هو متفق عليه بسبب المختلف فيه وما هو متفق عليه يكفي. وفيما يخص دورهم في إيصال مخرجات الحوار الى الرأي العام قال صعتر: عليهم أ ينشروا هذا الكلام في الديوانيات والمقابلات الصحفية والقنوات الفضائية ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي آ»فيسبوك، تويتر، وغيرها من الوسائل المتاحة. وأضاف: يجب على المشاركين أن لا يؤيدوا القرارات في قاعات الحوار ويظهرون على القنوات الفضائية والصحف يعترضون على ما تم التصويت عليه. ودعا صعتر وسائل الإعلام أن تكون في اتجاه واحد فيما يخص مخرجات الحوار وأن لا تؤثر فيهم التوجهات الحزبية والمماحكات السياسية. وقال: إن التهييج الإعلامي يعد محاولة لإفشال الحوار والحوار ناجح بكل المقاييس، لأن التقاء الناس جميعاً على طاولة واحدة هو نجاح في حد ذاته وجزء من حل المشكلة، لذا يتوجب على كل عضو من أعضاء الحوار وعلى وسائل الإعلام أن يبثوا الأمل في الناس وتوعيتهم بضرورة الالتزام بمخرجاته، ولنكون أبناء 18 مارس سنبني دولة تحترم القانون وتطبق الدستور. آ  وسائل متاحة لأعضاء الحوار بدوره أكد الخضر حليس عضو فريق التنمية مسؤولية كل عضو من أعضاء الحوار في تحسين النظر لمخرجات الحوار للشعب اليمني وأن يحملوا نظرة تفاؤلية بعيداً عن اليأس والتشاؤم. وأضاف: نريد أن نخرج للناس بحلول ونظرة تفاؤلية الى المشاركة الفاعلة في بناء اليمن الجديد. وأهاب حليس بأعضاء الحوار الابتعاد بأن أسلوب التيئيس ولغة التثبيط التي ينتهجها بعض المشاركين في الحوار ليست شوى محاولة لإصابة المواطنين بالإحباط من أي إصلاح قادم، معبراً عن تفاؤله بأن القادم أفضل بكل المقاييس ومخرجات الحوار ستكون رائعة وستلبي تطلعات وطموح الشعب اليمني. وعن الوسائل المتاحة لأعضاء الحوار للترويج لمخرجاته قال حليس: هناك العديد من الوسائل المتاحة لأعضاء الحوار إذا أردنا ذلك لاسيما وأن كلاً منهم لديه جمهور واسع من الناس ويمكنه التواصل معهم من خلال الجلسات العامة أو الخطابة، وعن طريق المنابر الإعلامية والكتابات عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الاعلامية المختلفة والتصريحات الصحفية واللقاءات المجتمعية التي تعقد لأعضاء الحوار في الدوائر الانتخابية المختلفة. آ  خطة استراتيجية من جهتها قالت الدكتورة نجاة جمعان - نائبة رئيس فريق التنمية الشاملة: إنه من المهم جداً أن يبدأ الإعداد لمخرجات الحوار بحيث توضع خطة استراتيجية تحدد دور كل عضو من أعضاء الحوار في المرحلة القادمة وما بعد الحوار. وتوافقها الرأي الدكتورة مرفت فضل مجلي عضو فريق التنمية الشاملة موضحة أن أعضاء الحوار هم جزء من المجتمع اليمني ولديهم جمهور واسع ويمكنهم الترويج لمخرجات الحوار من خلال أعمالهم ووظائفهم والبيئة التي يعيشون فيها. وأضافت: هناك وسائل أخرى متاحة وهي اللقاءات الصحفية والمقابلات التلفزيونية وصفحات التواصل الاجتماعي، بحيث تتناسب مخرجات الحوار مع طموح وتطلعات المواطنين. مواقع التواصل الاجتماعي في ذات السياق نوهت الدكتورة خنساء عبدالرحمن عضو فريق التنمية عن مكون المرأة المستقلة إلى وجود جلسات فرعية خارج قاعات موفنبيك تعقد لأعضاء الحوار ترعاها منظمات مجتمع مدني محلية وعالمية يحصل فيها مناقشات ومداخلات يتم الالتقاء بأعداد كبيرة من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع ويتم الاستماع الى آرائهم وأفكارهم وإطلاعهم على كل ما تم في الجلسات داخل الحوار. وأضافت: هناك وسائل أخرى يمكن لأعضاء الحوار تعريف المجتمع بما يتم مناقشته والتوصل اليه كمخرجات لمؤتمر الحوار الوطني من هذه الوسائل الإعلام بمختلف وسائله ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.. آ  العيون مسلطة على الحوار ونتائجه ويرى الدكتور عادل الشجاع عضو فريق قضية صعدة أن القضية متعلقة بالوسائل الاعلامية، وهناك لجنة إعلامية منوط بها أن تنقل كل ما يتم التوافق عليه بين المكونات السياسية داخل مؤتمر الحوار الى الشارع والى المواطن العادي حتى يكون على تواصل وعلم ودراية بما يجري داخل مؤتمر الحوار، لأن المواطن يقول كثيراً على هذا المؤتمر ليس المواطن اليمني فحسب، وإنما العيون مسلطة في الخارج على مؤتمر الحوار ونتائجه. وأضاف: لاشك أن أعضاء الحوار يلعبون دوراً كبيراً جداً في نقل ما يتم داخل أروقة الحوار الى الجمهور ونلاحظ أن البعض يتداولها بشكل إيجابي والبعض الآخر يتداولها بشكل سلبي من وجهة نظري ومن وجهة نظر مكونه اتلذي الذي جاء منه. يجب أن يوضح مضمون النص عبدالمجيد الحنش عضو المؤتمر علق على هذا الموضوع قائلاً: يفترض أن يكون لأعضاء الحوار الوطني دور في الترويج لمخرجاته كونهم أكثر الناس علماً ودراية وفهماً بمضمون المادة التي عملوا على إنجازها. وأضاف: يتوجب على كل عضو في الحوار أن يجلس مع مكونه ويشرح له ما تم التوافق عليه أولاً بأول حتى يكونوا على إطلاع بنتائج الحوار وتوضيحها للجمهور. ونوه الحنش الى أن الشعب اليمني يتطلع الى مؤتمر الحوار بأشياء ربما تفوق قدرات المشاركين، لذا يجب اطلاع المواطنين على مخرجات الحوار أولاً بأول حتى يتعاملوا بالواقع، وتطرق عبدالمجيد الحنش الى عددٍ من الوسائل التي يمكن لأعضاء الحوار من خلالها الترويج لمخرجات الحوار منها الجلوس المباشر عبر مكوناتهم المختلفة، ومن خلال وسائل إعلام هذه المكونات، بالإضافة الى اللقاءات الصحفية والحوارات التلفزيونية التي يجريها المشاركين مع مختلف وسائل الاعلام وكذا رسائل التواصل الاجتماعي. ويرى الحنش أن الإعلاميين بحاجة الى دورة تدريبية لتفهيمهم بما تتضمنه مخرجات الحوار لأنه لا يكفي أن تنشر وسائل الاعلام النص فقط ولكن يجب أن يوضح مضمون النص حتى لا يترك لاجتهادات الناس كلاً بحسب فهمه. الأهم من الترويج الدكتور رشاد العليمي عضو فريق الجيش والأمن قال: إن الترويج لمخرجات الحوار مسؤولية تقع على عاتق الاعلاميين والمشاركين في الحوار الوطني باعتبار أنهم يمثلوا مختلف الاطياف السياسية في المجتمع اليمني والفئات الاجتماعية. ويرى العليمي أن هناك ما هو أهم من الترويج لمخرجات الحوار، فالشعب اليمني يبحث عن الأمن والاستقرار ويبحث عن التنمية وينظر الى مستقبل اليمن الموحد، وهو عامل مهم جداً بالنسبة للاستقرار. وأضاف:آ  الأهم من الترويج لها هو تحمل القيادات والنخب والأحزاب السياسية مسؤوليتها الوطنية والتاريخية أمام هذه المهمة الوطنية والملاحظ أن هناك الكثير من المناكفات والمزايدات السياسية وهو أمر لم يحصل في كل أنحاء العالم ولكن ينبغي أن يكون هناك خطوط حمراء لهذه المزايدات بحيث لا تكون على حساب المشروع الوطني والقضايا الوطنية الكبرى مثل الجمهورية والوحدة والتنمية والأمن والاستقرار. ونوه العليمي الى أن بعض القوى السياسية المشاركة في الحوار أحياناً يتم النقاش مع قياداتها نجدهم غير مقتنعين عن كثير مما قدمه ممثلوهم في الحوار.. وهذا بدوره ينعكس سلباً على الحوار ومخرجاته. آ  نقلا عن موقع إعلام الحوار