آ قال سفير اليمن لدى إيران آ«عبدالله السريآ»، إن آ«الحوثيينآ» قاموا بإعادة فتح سفارة اليمن في طهران، وقاموا باستقبال عناصر الانقلابيين الذين يتنقلون بين بيروت وطهران وموسكو، ومعظمهم من المجلس الثوري آ«الحوثيآ».
وكانت الحكومة الشرعية أعلنت مطلع الشهر الجاري قطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية-الإيرانية، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ضبط سفينة إيرانية كانت تحمل أسلحة للميليشيات آ«الحوثيةآ» في اليمن، كانت في طريقها للدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية.
وأوضح آ«السريآ» في تصريح صحفي أن آ«المتمردين اتهموني بتسلم مبلغ مالي كبير من الدولارات، من قبل الحكومة الشرعية، مقابل تنفيذ أوامر وزير الخارجية اليمنية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، حسب توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، وإنزال العلم اليمني، وإقفال السفارة، حيث عمل الانقلابيون ممن تبقى منهم من طاقم البعثة المتمردين، وهم عبدالكريم الهاشم، وربيع البطشة، بمساندة نائف القانص ومحمد المقالح، باقتحام مبنى السفارة، وسكن السفير وتكسير السيارات، وقاموا بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية، بأن علاقات صنعاء مع طهران، لم تنقطعآ».
وأضاف آ«تجاهل بعض موظفي السفارة منهم عبدالكريم الهاشم، وربيع البطشة، وأعلنوا ولائهم للتمرد، ورفضوا أن يغادروا إيران، كما رفضوا أن يسلموا بعض الأوراق الهامة، ومنها عدد كبير من التأشيرات، كانت بحوزة المحاسب البطشة، والتي ربما قد تستغل لأغراض سيئة، خصوصا في ظل الأزمة اليمنية الداخلية في الوقت الحاليآ».
وأشار آ«السريآ» إلى أن آ«الانقلابيين عاودوا فتح مقر السفارة اليمنية في طهران، ومارسوا أعمالهم هناك، خصوصا وأنه قام بنفسه بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية، عن فحوى القرار، وأن البعثة الدبلوماسية ستغادر طهرانآ»، مشيرا إلى أن هناك عددا من العاملين في السفارة، اتضحت نياتهم مع المتمردين على الشرعية، وقرروا البقاء في إيران، لخدمة مصالح الميليشيات آ«الحوثيةآ»، والموالين للرئيس المخلوع آ«علي عبدالله صالحآ».
وقال آ«السريآ» الذي يتواجد حاليا في الأردن، إن الوفد المتمرد على الشرعية، الذي كان يتنقل بين بيروت وطهران وموسكو، هم من كانوا يترددون على السفارة.
وأشار إلى أن نائب رئيس ما يسمى بـآ«اللجنة الثوريةآ» التابعة لـآ«الحوثيينآ»، آ«نايف القانصآ»، اتصل به وطلب منه إعادة فتح السفارة، مقابل مبالغ مالية، وكذلك معنوية تتضمن ترقيات إلى مراتب أعلى في وزارة الخارجية اليمنية، إلا أنه رفض، حيث قام بإخراج الوثائق المهمة وبعض ممتلكات السفارة الهامة، في الخزانة الرئيسية في منزل السفير، بمساعدة زوجته، حسب قوله.
ولفت السفير اليمني لدى طهران إلى أن الخارجية الإيرانية، تطلبه بين الفترة والأخرى، لاطلاعهم على امتعاضهم من تصريحات الرئيس آ«عبدربه منصور هاديآ»، حينما أعلن عن ضبط سفينة آ«جيهان1آ» وآ«جيهان2آ»، وهي مليئة بالأسلحة والمتفجرات شديدة الخطورة، حيث كان يبرر الإيرانيون، أن السفينتين كانتا متجهتان إلى مكان آخر، إلا أنهما دخلتا بالخطأ إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وأكدآ أن المتمردين على الشرعية اليمنية، زاد عددهم على الأراضي الإيرانية، بعد بدء آ«عاصفة الحزمآ» في أواخر مارس/آذار الماضي، حينما ضربت قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية بالطائرات الجوية، معاقل آ«الحوثيينآ»، ومخازن أسلحتهم.