السياسية -
Tuesday 02 February 2016 الساعة 12:34 pm
مشاركة
آ المهندس/ سعيد العسلي
النائب علي عشال ينحدر من اسرة عريقة في مودية- ابين وهي اسرة لها تاريخ يثير الاعجاب والاستغراب في آن
اسرة منذوثورتي سبتمبر واكتوبر عاشت الوحدة اليمنية غير عابئة بكل حدود التشطير
والده /حسين عشال كان أول وزير دفاع، وأول قائد لجيش جنوب الوطن -سابقاً. وكان عضواً في مجلس الشورى في الشطر الشمالي -سابقاً- عام 1988م. قبل الوحدة
.
هم مشائخ في ابين ووجاهات لها موقعها المرموق في تعز
وعقب ثورة فبراير كان آل عشال شوكة في حلق النظام تتصدى لمخططاته الاجرامية بتمزيق الوطن
وحين اراد المخلوع ان يخمد الثورة العارمة في المدن الشمالية التي اصبحت في صف واحد مع الحراك الجنوبي الحقيقي صاحب القضية العادلة لجأ الى تسليم ابين للقاعدة التي عمل على انتاجها في دهاليز امنه القومي
.
كان آل عشال له بالمرصاد وتصدوا بكل بسالة لقاعدة صالح وانصار شريعته الارهابية جنبا الى جنب مع ابطال اللواء 25 ميكا الذين رفضوا اوامر صالح وقيادة المنطقة العسكرية بتسليم المحافظة حتى تم طرد القاعدة وانصار الشريعة من زنجبار ابين بعد ان كان قد سلمها المخلوع لهم كاملة
.
دفعت اسرة عشال ثمنا باهضا جراء ذلك الموقف الوطني المشرف
دفعت الثمن شهداء في ابين وعدن وصنعاء وتعز حيث استشهد اولاد اخوته على امتداد جغرافيا الوطن سواء في ابين او وسط العاصمة صنعاء او في عدن واخيرا في قصف مدفعي للمليشيات استهدف منزل شقيقه ابو الشهداء محمد حسين عشال ليكون شهيدا اضافيا في سلسلة القتل الممنهج والموجه لهذه الاسرة الاسطورية
لم يكن البرلماني /علي عشال يجهل حقيقة نظام صالح بل كان يرى طريق الهاوية التي يقود البلاد اليها
حتى لو تحولت السلطة الى مسلخ للشعب
يقول علي عشال :
* "أن يتعرض الدستور لهذا الانتهاك الصارخ فتلك مصيبة،
دستور يذبح على عتبات الرئاسة، ويسلخ من قبل الحكومة،
وتقطع أوصاله في هذه القاعة،
فهذا يوحي أن البلاد لا تدار بعقلية المؤسسة، بل بعقلية المسلخ"
هكذا كان البرلماني الشاب يطلق رصاصاته من قاعة مجلس النواب على سلطة كفر بها وتيقن انها سرطان الجسد اليمني
لم تكن السلطة والنظام اكثر من مسلخ من وجهة نظر النائب عشال قبل ثورة فبراير وكانت امام اعين عامة الشعب عقب الثورة والى الان مسلخا لا يجيد غير الذبح والقتل الذي سخر له حرسا عائليا عمل صالح على اعداده لمدة خلال ثلاثين عاما
اسس النائب عشال كتلة برلمانيون ضد الفساد وكان مسئول العلاقات العامة في الكتلة
وكان عينا على الفساد المهول في قطاع النفط من خلال عضويته في لجنة التنمية والنفط والثروات المعد في البرلمان
يسميه الكثير "حارس النفط" كان حارسا امينا فراح يفتح الاعين المغمضة على حقيقة الفساد المهول في قطاع النفط والثروة التي يتقاسمها النظام وشبكة محسوبياته
تعرض لكثير من المضايقات من قبل السلطة محاولة الجام هذا الاسد باعتبار ما يكشف من معلومات تمس بمصالح امن الدولة - الدولة العبثية من وجهة نظر عشال -
وعقب ثورة فبراير كان يعي عشال ان التستر على جرائم الفساد واخفاء المعلومات تتطلب ثورة اخرى لا تقل اهمية وانها ستعمل على اختصار الطريق الى الدولة المدنية دولة المساءلة والشفافية
ومن هذا المنطلق تصدر النائب عشال المهمة وقدم قانونا الى مجلس النواب يتعلق بحرية الحصول على المعلومات وهو هم قانون انجزه المجلس في تاريخه وصدر في العام 2012
وكان لعشال الدور الابرز في الغاء تمديد اتفاقية النفط الموقعة بين الحكومة وشركة هنت والتي حاولت شبكات مخحسوبية صالح تمديدها بكل السبل لكنه اصطدمت بعشال والوجيه وغيرهم من البرلمانيين الاحرر
كان النائب الشاب /علي عشال لثورة فبرايرهدهدها الفصيح المتنقل بين العواصم العالمية خلال العام 2011 هو وزملاؤه المعمري والزكري اضافة الى عز الدين الاصبحي
كان عشال طاقة جبارة من النشاط والحركة في الوسط السياسي العالمي والوسط الاعلامي
كان صوت الثورة الذي يبهر وضميرها الذي يأسر ويسحر استطاع ان يغير وجهات نظرالكثير تجاه حقيقة صالح الارهابية وخطرها على الامن والسلم في المنطقة والعالم
هواليوم من ابرز شخصيات المشهد اليمني على الاطلاق شخصية تحظى بتوافق غير مسبوق في الوسط اليمني
استطاع ان يسجل حضورة ويضع بصماته في مختلف مراحل النضال السلمي المنتصر للحقوق والحريات والنضال من اجل دولة مدنية دستورية لا سيادة فيها الا لشعب ومؤسساته المنتخبة وذلك منذو بداية الالفية وحتى الان
وحين استدعت الظروف الاظطرارية التصدي المسلح لمليشيات الارهاب والموت والتمزيق للارض والانسان لم يكن عشال بعيدا بل كان على المحك مواجها شرسا لا بمفرده بل بكل آل عشال النضال والصمود
.
عشال يحمل ملفا ناصعا في مواجهة الفساد وفضحة وبناء عليه استحق جائزة عالمية كأفضل برلماني لعام 2015 في مكافحة الفساد. من بين 100 برلماني من أنحاء العالم. خضعوا للمفاضلة
ودعوني هنا انهي ذاكرتي بمقال كتبه الرائع /شفيع العبد عن جائزة عشال
"من بين ركام الخرائب، المتشحة بلون الجائزة، ورائحة مكافحة الفساد، الباعثة للشعور بالإنتشاء في القدرة على رسم معالم الشفافية والنزاهة. البرلماني "علي عشال"، المعجون بتربة "دثينة"، والمزهو كجبل "صبر"، له مواقفه البرلمانية المشهودة على امتداد مسيرته تحت القبة التي يتجاوز عمرها العقد والنصف من الزمان. علما بأن مسيرة البرلماني لا تقاس بعدد السنوات بل بما تحقق خلالها من انجازات. فهناك برلمانيون يدخلون ويخرجون دون أن يمروا على الذاكرة. حقنا في الحصول على المعلومة، كقانون، ستتذكره الأجيال، بأن علي عشال كان يقف خلفه، وهو من تقدم به للمجلس. وجوده في لجنة النفط والتنمية، جعله يتصدى للعقود الاحتكارية، ومنها إلغاء التمديد الذي منحته الحكومة للشركة الأمريكية "هنت" بعد إنتهاء فترة الإتفاق الأصلي. بالأمس كنا على موعد مع شيء من الفرح، بتسلم البرلماني علي عشال الجائزة الدولية لمكافحة الفساد "جوباك"، التي فاز بها في يونيو من العام الحالي 2015. "جوباك" هي المنظمةالعالمية للبرلمانيين ضدالفساد، وهي شبكة دولية من البرلمانيين الذين كرسوا أنفسهم للحكم الرشيد ومكافحة الفساد في جميع أنحاء العالم. وقد وفرتâ€جوباكâ€منذ نشأتها المعلومات والتحليلات والمعاييرالدولية المعمول بها،كما أنها حسّنت من مستوى الوعي العام وذلك من خلال الجمع بين العمل الوطني والنشاط الدولي. الجائزة، حافز لجيل الشباب، للعمل على مناهضة الفساد، والوقوف في وجه أهله في مختلف المجالات والاتجاهات. نبارك للبرلماني الرائع، هذه الجائزة التي ستكون دافع ايجابي لمواصلة جهوده في العمل الوطني."
سلام عليك يا علي عشال وعلى نضالك الذي لا تنطوي صفحاته الا لتفتح على صفحات ابهى وانقى
والمجد والخلود لابي بكرعشال وعبد الحكيم عشال ومحمد عشال وغيرهم من شهداء عائلتك
والسلام على اعرق اسرة دفعت ضريبة نضالها دما زكيا على امتداد جغرافيا الوطن
آ·آ آ آ آ آ آ من صفحة الكاتب بالفيسبوك