تنديد حقوقي بمقتل صحفي وإصابة أربعة آخرين برصاص الحوثيين بتعز

تنديد حقوقي بمقتل صحفي وإصابة أربعة آخرين برصاص الحوثيين بتعز

السياسية - Monday 21 March 2016 الساعة 09:35 pm

آ عبدالستار بجاش: في جريمة حرب جديدة من نوعها ، ارتكبت مليشيا صالح والحوثي مجزرة بشعة بحق الصحفيين والاعلاميين بمدينة تعز أثناء أدائهم عملهم في منطقة الضباب غرب المدينة. واستهدفت مليشيا الحوثي الطواقم الاعلامية التي كانت تقوم بتغطية الحرب. وقالت مصادر حقوقية انآ  المصور الصحافي محمد اليمني قتل، برصاص قناصة حوثيين كانوا على مسافة قريبة منه، فيماآ  أصيب الناشط الاعلامي هيكل العريقي بطلقة قناص في ظهره وصفت مصادر طبية حالته بالخطيرة. وكان اليمني نجا قبل اسبوع من الموت بعد اصابته برصاص قناص في فخده. واستهدفت المليشيا بالاسلحة الرشاشة الطواقم الصحافية في منطقة الضباب جوار المنفذ الغربي للمدينة حيث كانوا يقومون بمهمتهم الاعلامية ، مع وجود شعارات وبدلات السلامة التي توضح انهم صحافيين. وذكرت المصادرآ  ان الأسلحة المتوسطة التي استخدمتها المليشيات ضد الطواقم الاعلامية كانت بشكل مباشر وبصورة مقصودة، حيث اصيب كل منآ  مراسل قناة يمن شباب الزميل عبدالقوي العزاني ومصور الجزيرة مباشر نائف الوافي و المصورالصحفي عبدالحكيم مغلس، وأصابتهم إصابة مباشرة مستهدفة القضاء عليهم ، فيما يشبه كمين اعد لصحفيين وإعلامي تعز حسبما يقول مراقبون. وهذه ثاني جريمة قتل ترتكبها مليشيات الحوثي الارهابية وتستهدف الإعلاميين بتعز بصورة عمديه، بعد مقتل المصور التلفزيوني أحمد الشيباني . كما تعرض إعلاميون ومصورون يوثقون جرائم المليشيا في تعز ، لعمليات قنص واستهداف بقذائف الهاون ما ادى الى إصابات خطيرة ، غالبية تلك الجرائم تركزت في الرأس والكتفآ  . وتواصل المليشيات الحوثية جرائمهم بحق الصحافة والصحفيين في ظل صمت المنظمات المعنية وجمود تام لأى تحرك على مستوى نقابات واتحادات الصحافة المحلية والدولية. هذا ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين آ بشدة جريمة الاستهداف الجماعي الذي تعرض له عدد من المصورين الصحفيين في منطقة الضباب بمدينة تعز من قبل مليشيات الحوثي وصالح وأسفر عن استشهاد المصور الصحفي محمدمحمد غالب المجيدي والمعروف باسم (محمد اليمني) قنصا واصابة مصور قناة الجزيرة مباشر آ نائف الوافي، والاعلامي هيكل العريقي، ومراسل قناة يمن شباب عبدالقوي العزاني، والاعلامي عبدالحكيم مغلس. وعبرت النقابة عن استنكارها الشديد لهذه الجريمة البشعة التي تستهدف كل المشتغلين بوسائل الإعلام المتبقيين داخل اليمن بعد ان نزح المئات منهم إلى الخارج، محملة المليشيات مسؤلية هذه الجريمة التي تضاف الغŒ سلسة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الصحافة والصحفيين في اليمن ، والتي شددت النقابة إنها آ لاتسقط بالتقادم ولن يفر الجناة والقتلة دون عقاب.. وجددت النقابة مطالبتها جميع القوغŒ الغŒ ايقاف عمليات الإيذاء والاستهداف الممنهج ضد الصحفيين. ودعت كل المنظمات الحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين إدانة هذه المذبحة وما يتعرض له الصحفيون اليمنيون من اعتداءات واستهداف ومساندتهم والتضامن معهم في هذه الظروف العصيبة. أما منظمة صحفيات بلا قيود فعبرت عن استنكارها الشديد لجريمة قتل الصحفيين واستهداف حياتهم بشكل متعمد كما تجدد تحذيرها من استهداف الصحفيين والمصورين الاعلامين اثناء قيامهم بعملهم . واعتبرت ما يحدث للصحفيين والإعلاميين في تعز من جرائم قتل واعتداء يأتي في أطار سلسلة الانتهاكات الممنهجه والمستمرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي وصالح منذ انقلابها على السلطة مطلع العام الفائت . وكانت منظمة صحفيات بلا قيود رصدت 363 حالة انتهاك تعرض لها صحفيون ومؤسسات إعلامية خلال العام الماضي 2015 الذي وصفته بأنه أسوأ عام مر على الصحافة منذ إعلان الجمهورية اليمنية عام 90. وحسب التقرير فقد تصدرت جماعة الحوثي وحليفهم صالح قائمة المنتهكين حيث بلغت الحالات المنسوبة إليها 250 حالة انتهاك بنسبةآ  68,87% بما فيها الحالات المنسوبة للجهات التي تخضع لسيطرتها كمؤسسة الاتصالات ووزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها .