آ خاص-نيوزيمن:
ينتظر اليمنيون بفارغ الصبر، أن يحل عليهم يوم العاشر من شهر إبريل الجاري، وقد صممت المدافع، وأعلنت صيامها عن القتل، وهجعت الطائرات في مخادعها، فيما السياسيون، من أطرف النزاع، " يتبارزون" في الكويت، بحناجرهم وألسنتهم، لإحلال السلام المؤمل إلى البلاد.
لكن من غير المؤكد، أن ترى آمال اليمنيين في السلام، النور، وأن يلفهم بأجنحته الناعمة، إذ أن السلطات اليمنية المعترف بها دوليا، لا تزال ثقتها في " سلطات الأمر الواقع بصنعاء، وتعاطيها مع جهود إحلال السلام، مشكوك فيها.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، والمعين في منصبه حديثا، خلفا لرئيسها السابق، خالد بحاح، أن جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، غير جادين في إنجاح مشاورات الكويت، المقرر له أن تتم في الـ18 من شهر إبريل الجاري.
وقال بن دغر، خلال لقائه اليوم في العاصمة السعودية الرياض، نائب المبعوث الأممي لدى اليمن كيني جلوك أن، وفد السلطات الشرعية ذاهب للمشاورات في الكويت من أجل السلام الدائم والشامل، رغم أدراكها أن هناك صعوبات كثيرة تعترض طريق السلام أهمها عدم جدية الحوثيين لإنجاح المشاورات".. مضيفا أن " من يريد السلام لا يستورد سفن الأسلحة حتى هذه اللحظة" .
ذات المعنى والإتهام، للحوثي وصالح، أكده المسؤول الحكومي، خلال لقائه في الرياض، سفير الولايات المتحدة لليمن، ماتيو تولر، إذ أشار إلى استمرار الحوثيين في تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني.
وقال إن " تدفق سفن الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثي المتمردة، يؤكد استمرار التدخل الإيراني في الشأن اليمني ورغبتها لاستمرار الحرب وزعزعة استقرار المنطقة".
وأشار، إلى أن جماعة الحوثي لا زلت حتى اللحظة تنشط وتعمل على تهريب الأسلحة لليمن، وتلك مؤشرات لا تنبئ على رغبة حقيقة لديهم للسلام، في حين أن الجانب الحكومي جاهز للسلام، مجددا بالمقابل التأكيد على أن الحكومة الشرعية، تحرص وبشدة على إحلال السلام الدائم في اليمن ووقف إطلاق النار وذلك من خلال مفاوضات الكويت المزمع عقدها في 18 ابريل الجاري.
وتتأتي، اتهامات حكومة هادي، للحوثيين، تزامنا مع إعلان الجماعة، عن تسليمهم ملاحظات إلى فريق الأمم المتحدة تتعلق بمسودة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال، الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبد السلام في تصريح اليوم:" تسلمنا من الامم المتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وسلمنا ملاحظاتنا على تلك المسودة للأمم المتحدة وما زال النقاش جاريا عليها ولم يتم الموافقة النهائية عليها بعد".
وأوضح بن دغر، في لقائه سفير واشنطن، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، وقيادات دول التحالف العربي يحرصون دوماً في البحث عن حلول لانفراج الأزمة في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الحوثي وصالح، من أجل تنفيذ الالتزامات التي يفرضها القرار الأممي 2216.
كما في لقائه، نائب المبعوث الأممي لدى اليمن كيني جلوك، حرص الحكومة الشرعية لوقف إطلاق النار والسعي الحثيث لإحلال السلام ووقف الحرب والاتجاه نحو البناء والتنمية، مشيراً الى أن الشعب اليمني يريد السلام لا الاستسلام.
