الحرب والسياسية في سماء صنعاء وميدانها .. تظاهرة لمؤيدي صالح والحوثي تحت أزيز مقاتلات التحالف
السياسية -
Saturday 20 August 2016 الساعة 06:21 pm
مشاركة
آ خاص- نيوزيمن:
الحرب والسياسة، في سباق بميدان صنعاء السبعين، خلاصة لمشهد درامتيكي، تم استعراضه اليوم، سعيا من أقطابه وأطرافه، إلى كسب الوقت، وإحراق المراحل، لإحراز مكاسب يتم الإستقواء بها على طاولة المفاوضات المقبلة.
آ ففي حين كانت سماء صنعاء، تمتلئ بأصوات مقاتلات التحالف العربي التي ألقت بعض صواريخها على مقربة من مقر الرئاسة، كان ميدانها يزدحم بالآلاف من المتظاهرين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجماعة الحوثي، اللذين وفدوا لتأييد المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجانبين، والذي يلقى معارضة من قبل المجتمع الدولي.
آ وأمام الموالين من أنصارهم، أعلن رئيس المجلس السياسي، صالح الصماد، عن خطة لسلطات الأمر الواقع، تتمثل أبرز عناوينها في إجراء اتصالات مع من وصفهم بـ" المغرر بهم" في الداخل والخارج والعودة إلى وطنهم والعودة إلى صوابهم ورشدهم.
وأكد الصماد، أن المجلس سيشرع خلال الأيام القليلة المقبلة على تشكيل الحكومة، داعيا البرلمان إلى استئناف جلساته.
آ وقال إن تلك " الخطوات ستكون في أولوياتنا، وسيتم خلال الأيام القادمة إعلان الحكومة لتوحد كل الجهود للوصول إلى وضع مستقر إذا أمكن والوصول إلى إجراء انتخابات عامة".
وتعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى، مخاطبا المتظاهرين، بالعمل على بذل كل الجهود والطاقات وجعل أولوياتكم الاقتصادية وتلبية احتياجات شعبنا الضرورية في صدارة اهتمامات المجلس.
ودافع الصماد، عن المجلس السياسي، مؤكدا أنه جاء " تلبية لطموحات الشعب اليمني ونزولا عند رغباته" و " يعمل على خدمتكم وإخراج البلد من محنته".
وقال إن " المجلس السياسي الأعلى جاء لسد الثغرات التي يحاول الأعداء النفوذ منها لتفريق هذا الشعب وتمزيقه بعد أن عجز عن تحقيق أي تقدم في الميدان"، حسب تعبيره.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، " لم يفهم أن هناك معادلة قوية جديدة بدأت تتشكل على الساحة اليمنية هي سلاحنا الرادع في مواجهة عدوانه".
آ وهاجم رئيس المجلس السياسي الأعلى، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، متهما إياه بعرقلة عودة وفد الحوثي وصالح، إلى صنعاء بعد انتهاء مشاورات الكويت.
كما هاجم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ودول التحالف العربي، بإعاقة وإفشال مشاورات الكويت.
وقال إن الوفد في الحوار والمفاوضات، قدم منتهى التفاهمات من أجل الوصل إلى حلول سلمية إلا أن التحالف تعمد إفشالها وعرقلتها.
وأضاف " وإمعانا منه في إذلال شعبنا وفي خطوة أظهرت عجز الأمم المتحدة ومبعوثها ولد الشيخ تعمد عرقلة وفدنا الوطني في العاصمة العمانية مسقط ومنعه من العودة إلى أرض الوطن بعد مشوار لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث تعمد التحالف وبدأ المبعوث الأممي عاجزا عن أن يستصدر تصريح لطائرة الوفد الوطني لكي يعودوا إلى اليمن".
وتابع :" من عجز عن انتزاع تصريح للطائرة لكي تعود بالوفد الوطني فهو أعجز عن انتزاع حقوق الشعب اليمني وعن انتزاع السلام ".
وطالب الصماد، الوفد، بسرعة العودة إلى البلاد وعدم الجلوس مع ولد الشيخ قبل العودة إلى البلاد والتشاور مع المجلس السياسي الأعلى فيما يجب أن يفعله ".
لكن رئيس المجلس السياسي الأعلى، أكد عدم وجود أي نية للمشاركة في المفاوضات المقبلة.
وقال:" وبالرغم من ذلك كله ورغم كل هذه العراقيل فإننا نؤكد أن ذلك لا يعني قطع طريق السلام فأيدينا ممدودة للسلام، وسندعم كل الجهود ونبارك كل المبادرات".
وأكد الصماد خطة للمجلس السياسي لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم، باستثناء إسرائيل.
وتحدث في هذا الشأن قائلا :" سنمد أيدينا لكل دول العالم باستثناء، إسرائيل، بإقامة علاقات مبنية على الإحترام والمصالح المشتركة، وسنذلل كل الصعوبات ونقدم كل التسهيلات لكل من يبادر إلى مد جسور العلاقة مع اليمن وستكون لهم الأولوية في تبادل المنافع والمصالح المشتركة".