آ عمر ... تارةً يستنجدٌ بأمهِ وتارةَ أخرى بجدِتك ... بادلته إحٌداهما بمسحةِ متواصلةِ على رأسِه ... لكن تقاسيَم وجههِ ومايمرٌ به من أوجاع تشيرُ إلى أن كلَ ماتفٌعله جدتٌهآ لايغني ولايسمن من جوعآ ..
آ بلا شكآ هي تعلمُ ذلك .. لكن لاشيءَ أمامَها سوى ذاكآ ...
عمرٌ هو الأخرٌ لا يعلمٌ لماآ إستهدَفته مليشيا الإنقلاب وماالذنبُ التي إقترفَهآ ليجازي بكلِ هذا الجرم ..آ لكنَه أن نجى سيعلمٌآ لاحقاً بما لايدٌع مجالا للشكِآ أن تلك َالعصابةٌ إنقلبت على الدولةِ وتوحشت وشنت حرباً على مدينتهِ تعز واهلكت الأخضرَ واليابس ولم تستثني حتى االطفولة ....
آ
...آ معركةُ عمرآ ليست مع مليشيا التمرد فحسب بلا تلقى طعنةَ من الخلفِ هذةٌ المرة ٌمن الشرعيةِ ... مستشفياتٌ بلا إمكانيات أنهكهَا الحصار وزادَ من تدهورهِا الإهمالٌ واللامبالاةُ من الجانبِ الحكومي
وبالرغُمِ مما يعانِيه عمر من خروجِ أمعِاءه وأحشاءهِآ جراءَ الإصابة ... لا حلَ بيدِ أسرته سوى حِمِله بطرقِ ِبدائية وهي المتاحةٌ أمامهَم والتنقلٌآ من مستشفى الى أخرِ بحثاً عن الحياة ...
التنقلٌ في أروقة ِ بقاياِ مستشفياتِ كأنهَ عمل ُعبثي ...آ لكنآ المضطرَ لاخيارَ لديهآ سواه وإن كانآ العبثٌ على حسابِ طفله ..
آ
آ
.. هنا محطة ٌأخرى من المعانأة ... لاشيءَ بيد ِالاطباء ِ يفعلوَه أيضاً سوى النصيحةِ بنقلهِ مباشرةً الى غرفةِ العمليات فحالهُ الطفل ِحرجة
...
مابينَ الطوارئ والعمليات مراحلُ كالتي مرت عليهم مابين المستشفيين بل زادَ الحَملٌ وتعددت المطبات ..
وصل َعمر وأدخلٌ غرفةَ العمليات ....
جدتهٌ في زاويةِ ما من المبنى تدعو سراً و كأنَ عجلةُ الزمن توقفت للحظاتِ أمامِ عينيها ...
لكن الأطباءَ لا يحملونَ هماً كذاك الذي تحُمله الجدة فالوضعٌ أمامَ العملياتِ يقولُ ذلك ...
ملامحٌآ لاتفهمآ أهي إستراحةٌ أم أستسلامآ المهمٌ أجريت العملياتُ اللأزمة لعمرِ أو قلآ بعَضَها وهاهو في غرفةِ العنايةِ المركزة
يومانآ فقطآ ضلَ على هذا الوضع ... أبلغٌنا بعدهاآ بأن عمرَ غادرَ المشفى في ساعاتِ متأخرةِ من الليل وقد سكنت حواُسه ...
غٌيبَ عمر وأفل نجمه ولم يتبقى من أثاره سوى شهادة وفاةآ وثيقةآ تحكي فصولاً كثيرة بدأ من وضع وصحي متدهور وإستمراراً لقبح جرائم المتمردين ..
آ تقرير أمين دبوان ... لقناة يمن شباب تعز ..
لمشاهدة التقرير على الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=snW693GVoLg&feature=youtu.be
