الانتقالي الجنوبي يتجاوز مطب «تأييد الشرعية» ويمنح الأولوية لـ«مواجهة الحوثي»

الانتقالي الجنوبي يتجاوز مطب «تأييد الشرعية» ويمنح الأولوية لـ«مواجهة الحوثي»

السياسية - Sunday 21 January 2018 الساعة 09:04 pm
عدن- نيوز يمن:

خلص الاجتماع المشترك لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والمقاومة الجنوبية، المنعقد يوم الأحد بالعاصمة المؤقتة عدن، إلى موقف تصعيدي تجاه حكومة عبدربه منصور هادي، برئاسة أحمد عبيد بن دغر. آ  وأمهل رئيس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، الرئيس عبدربه منصور هادي، للإطاحة بحكومة بن دغر، معتبرا ان الأخيرة، فشلت دون القيام بأي من الالتزامات تجاه المواطن، في حين طالب بتشكيل حكومة كفاءات وطنية. آ  وجاء موقف اللواء عبدروس الزبيدي متسق إلى حد كبير، مع مواقف أطراف يمنية أخرى، دخلت خط المواجهة السياسية والعسكرية مع ميليشيا الحوثي، باعتبارها أولوية مشتركة تتجاوز التباينات حول جزئية â€‌تأييد الشرعية“. آ  ففي حين أعلن اللواء الزبيدي رفض â€‌تواجد قوة شمالية“ في مناطق جنوب اليمن، عاد لتأكيد الاستعداد لدعم أية مقاومة تنطلق لهدف إنهاء سيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا على محافظات شمال اليمن. آ  وباستقراء مضامين موقف القيادي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، تجاه المواجهة مع جماعة الحوثي المسلحة من ناحية، ومن حكومة هادي، يلحظ قبولا جنوبيا ضمنيا بالتوجه الجديد لتوجيه دفة المواجهة مع جماعة الحوثي، دون التقيد بمطب آ«شرعية هاديآ». آ  ويعزز هذه الفرضية، تعليق مقتضب للقيادي الجنوبي، الدكتور حسين لقورâ€ڈ على مضمون البلاغ الختامي لاجتماع المجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية، برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي. آ  في هذا السياق اعتبر آ«لقورآ»، ان الانجاز الاكبر لاجتماع الانتقالي، انه تم بحضور قادة قوات المقاومة الجنوبية. آ  وأضاف:آ«القرارات كانت نجاح سياسي بامتياز، اخذت بعين الاعتبار معطيات الصراع و حددت أولوياته بعد محاولة اتباع القوى اليمنية اشغال الجنوبيين بصغائر الامور في معركة أمة كان الجنوبيون فيها رأس الحربة في دحر مليشيا ايرانآ». حد قوله. آ  ويلحظ ان الانتقالي الجنوبي، ركز على فصل الموقف من حكومة هادي، عن الموقف من التحالف بقيادة السعودية ومواجهة جماعة الحوثي، بحيث حدد â€‌مواجهة الحوثي“، نقطة التقاء لكافة القوى اليمنيةً، وهدفا جمعيا يتجاوز مطب â€‌تأييد الشرعية“، أو شرط الدوران في فلك حكومة هادي وبن دغر. آ  ولعل بيان اللواء الزبيدي، وضع الداخل والخارج، وجهة لوجهة أمام كيانات محلية، تستميت في خوض معارك جانبية تخدم ميليشيا الحوثي، على حساب إجهاض التوجه الأخير، لتوجيه المعركة صوب إنهاء الحقبة الحوثية القائمة على منطق الغلبة والقوة والسلاح. آ  وأبدى البيان مرونة لا بأس بها لدعم الجهود التي تبذل بالتنسيق مع التحالف العربي، لدحر ميليشيا الحوثي من مناطق شمال اليمن، مؤكدا انهم سيقدمون لها كل الدعم. آ  وقال الزبيدي في هذا السياقâ€‌ اننا ندعم الجهود التي تنسق مع التحالف العربي ضد التحالف الحوثي الايراني وسنقدم لها كل الدعم ونتفهم النزوح الانساني بشروط أمنية تمنع تسلل الارهاب الحوثي“. آ  وفي سياق ردود الفعل، عن اجتماع الانتقالي والمقاومة، قال الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، إن اللقاء وفق في أمور وأخفق في أخرى. آ  وأضاف، في تدوينة على صفحته في فيس بوك: جملة المطالب التي تضمنها البيان الختامي للقاء موفقة وهي مطالب عامة لا يمكن الاختلاف حولها أو التشكيك فيها بالمطلق، خاصة الدعوة إلى إنقاذ الناس، والالتفات إلى معاناة النازحين من أبناء الشمال والدعوة لتوفير ظروف نزوح جيدة، إضافة الى الموقف من الحكومة الشرعية وإدارة هادي في حالة نجاحه فعلا. آ  بيد ان الصحفي بن لزرق، انتقد كتابة بيان جاهز وتقديمه للحاضرين وتلاوته نيابة عنهم، مضيفا آ«وهو الأمر الذي دعا كثيرين إلى مغادرة القاعةآ». آ  ويراى بن لزوق ان كل ما يحدث هو صراع سياسي مرير بين الإمارات والرئيس "هادي"، متوقعا ان المرحلة المقبلة ستتجه صوب خيار من إثنين، الاول إجبار حكومة هادي على القبول بطارق محمد صالح كقوة منفصلة في إطار الشرعية اليمنية مقابل تراجع الانتقالي عن خطواته التصعيدية التي أعلن عنها ضد حكومة هادي وجلسة البرلمان. آ  وأما الثاني فهو مواصلة إدارة هادي والمقاومة تصعيدها ضد تواجد طارق أو الأطراف الموالية له ومن ثم تصعيد مماثل للانتقالي ضد الشرعية وصولا إلى حالة الصدام بين الطرفين. كما قال.